في مثل هذا الوقت من كل عام يزيد إقبال الطلاب على شراء المذكرات التي يرون فيها طريق سهل وقصير لتحقيق النجاح ,ومع الظروف التي فرضتها الثورة من حيث تأجيل بدء نصف العام الدراسي الثانى وكذلك الظروف الامنية التي أجبرت العديد من الطلاب على البقاء في منازلهم بات الحل الوحيد لأغلب الطلاب هو المذكرات الجامعية . وبحسبة بسيطة لمتوسط أرباح محال ومراكز بيع المذكرات ل50% فقط من طلاب جامعة متوسطة العدد مثل جامعة عين شمس هذا العام تصل حصيلة البيع إلى حوالى 6 مليون جنية هذا العام علما بأن ظروف عام الفراغ أقصت طلاب الفرقة الأولى الذين يمثلون النسبة الأكبرمن زبائن مراكز المذكرات الجامعية و يترواح سعر المذكرة الواحدة بين 10 إلى 25 جنية بالنسبة لمذكرات ليلة الامتحان أما مذكرات المراجعة النهائية فتتراوح بين 5 إلى 10 جنيه ,وبالنسبة لمذكرات الشرح المتاحة طوال التيرم فيتراوح سعرها بين 2,5إلى 5 جنيهات حسب المادة وحجمها ونوع المذكرة نفسها . وتتخذ هذه المذكرات أسماء مختلفة بين موناكو وسكريم وبانوراما وروتانا وتروي وفجر الإسلام واكسبريس والجامعة وتايم أوت وهوكس .بعضها منتشر "وفي الصميم" كما يقول الطلاب وبعضها الآخر أبعد ما يكون عن الامتحان .ويلاحظ أن المذكرات لم تحمل أي أسماء لها علاقة يالثورة بل ظلت كما كانت من قبل . ويقول أحد أصحاب مراكز بيع المذكرات أن اكثر الكليات إقبالا على شراء المذكرات هي كليات التجارة والحقوق والآداب . وترى أسراء صلاح طالبة بالسنة الأولى بالتعليم المفتوح بجامعة عن شمس أن أشهر المذكرات بالنسبة لكلية الحقوق هي موناكو وقالت"كل الدفعة تقريبا تستخدم المذكرات لأنها أكثر سهولة واختصار وتحديد للأسئلة فسوء طباعة الكتاب رغم أرتفاع سعره تجعله لايشجع على المذاكرة ونحن نثق فيمن يضع المذكرة لانه في الغالب طالب مثلنا وعلى إطلاع بالمنهج ". بينما تقول طالبة أخري بكلية التربية جامعة عين شمس فضلت عدم ذكر أسمها أن المذكرات لديهم تأخذ اسم مؤلفها وأنهم يعتمدون عليها فقط بالنسبة للمواد النظرية التى تحتاج لحفظ . أما بسمة أحمد الطالبة بكلية الآداب بنفس الجامعة فتقول أنها وأصدقائها يقومون بشراء مذكرة واحدة فقط ويتقاسمون سعرها ثم يقومون بتصويرها بعد أختراق العلامة المائية التى تضعها المكتبة على شكل تفاحة كي تحول دون تصويرها بالطرق المعتادة أو يقومون بنقلها على ورق خاص بهم إذا فشلوا في ذلك . ويؤكد الطلاب أن الأساتذة يحذروهم من شراء هذه المذكرات وعقب كل أمتحان يقوم الاساتذة بالحصول على نسخة من المذكرة ليقارنوها بطريقة إجابة الطلاب ولكنهم يتغلبون على ذلك عن طرق كتابة معلومات إضافية من الكتاب أو المحاضرة. أما فى كلية العلوم فالوضع مختلف حيث يؤكد الطلاب أنه ليس لديهم مراكز تقوم ببيع مذكرات متخصصة لكلية العلوم أنما يقومون هم بتلخيص المواد وعرضها على الدكتور المتخصص في المادة وإذا وافق عليها يقومون بتصويرها للجميع .