علن عز الدين الأصبحي - وزير حقوق الانسان في الحكومة اليمنية، التي يرأسها خالد بحاح، مساء الخميس، رفضه المشاركة في مؤتمر جنيف الثاني المقرر انعقاده نهاية الشهر الجاري برعاية الأممالمتحدة. وقال الأصبحي -في منشور له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "ما يجري في تعز من جريمة تفقد المرء كل ما يمكن من تروي، إن ما يجري لتعز من قتل ممنهج جنون لا يوصف وفاشية عنصرية لا توصف ثم يأتي من يسألك عن جدية الحوار مع قلة مجنونة كهذه ". وتابع: "بالنسبة لي أقول لن نشارك بوفد جنيف وتعز تقتل بنيران الحقد المليشاوي المعبأ بجنون الطائفية المقيت التي سنبقى نقاومها ولن ننجر إلى مستنقع صراعها كما يريد هؤلاء القادمين بروح الغزاة المتعطشين للدم وتدمير كل ما هو جميل ". وأكد، بأنهم لن يتراجعوا عن مقاومتهم لمشروع "الجهل والحقد القادم من ادغال التاريخ والذي يحاصر تعز الان، وأنهم لن يهربوا بقرار سهل عبر استقالة ساذجة وعودة إلى الظل وهروب من المسؤولية كما يريد من يقتل تعز الآن". وقال: "سنواجه وعبر كل الجبهات وبكل ما نقدر سياسيا وقانونيا وفي خندق المواجهة، ولنبدأ بتوحيد كل جبهاتنا ولا نقع فريسة لأصوات الشقاق والتخاذل والهزيمة ولا يقهرنا خذلان الأحبة وعدم ادراكهم لهول الفاجعة ووضوح الحقيقية فقدر تعز أن لا تنتظر لتغير قهر قرن من الاستلاب وقرن من الدول العنصرية العميقة". وكانت الحكومة اليمنية بعثت نهار الخميس رسالة إلى أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون بشأن "جرائم الحرب التي ترتكبها ميليشا الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح الإنقلابية بحق المدنيين في محافظة تعز". ويأتي ذلك بعد القصف العنيف الذي شنه الحوثيون وقوات صالح على الأحياء السكنية بمحافظة تعز، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى - بحسب مصادر طبية وشهود عيان. يذكر أن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أعلن مطلع الشهر الجاري، أن الأممالمتحدة ستتبنى محادثات سلام بين جميع الأطراف اليمنية نهاية الشهر الجاري. وكانت الحكومة اليمنية وافقت على المشاركة في تلك المحادثات، بعد أن أعلن الحوثيون التزامهم بخطة السلام التي تضمنت سبع نقاط من بينها الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني بما فيها القرار 2216.