قال مسؤول فلسطيني اليوم الخميس، إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لم يقدم خلال مباحثاته الطارئة مع القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية مبادرة محددة لتهدئة موجة التوتر المستمرة منذ مطلع الشهر الجاري. وذكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن زيارة بان كي مون الطارئة للمنطقة اقتصرت على الدعوة للتهدئة وضبط النفس دون أن يقدم مبادرة محددة بهذا الشأن. واعتبر أبو يوسف أن أهمية زيارة بان كي مون تكمن في أن "الهبة الشعبية المستمرة في الأراضي الفلسطينية تمكنت من خلق واقع جديد من أجل تدخل دولي للتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني". ونبه إلى أن "هذه الهبة الشعبية جاءت نتيجة انسداد الأفق السياسي وعملية السلام مع إسرائيل وانتهاكات الأخيرة بحق المسجد الأقصى وهجمات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين". وقال :"أمام هذه الجرائم المتواصلة، زار بان كي مون المنطقة لمعرفة كيفية حل هذا التصعيد.. وقد أكد الجانب الفلسطيني أنه لا بد من التحرك استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية خاصة الصادرة عن الأممالمتحدة التي تضمن الحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة". وأضاف :"الجانب الفلسطيني أكد كذلك أن أي أمن أو سلام أو استقرار في المنطقة يتطلب تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي". وبشأن الطلب الفلسطيني بتوفير حماية دولية ، ذكر أبو يوسف أن بان كي مون أبلغ الجانب الفلسطيني أنه شكل لجنة لدراسة الطلب ، وأضاف أنه تم التأكيد فلسطينيا على ضرورة التسريع في إقراره. وكان بان كي مون أجرى محادثات في إسرائيل والضفة الغربية الثلاثاء والأربعاء الماضيين سعيا لإنهاء موجة التوتر المستمرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 فلسطينيا وتسعة إسرائيليين.