بدأ السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس زيارة سريعة للأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل يلتقي خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتهدف الزيارة إلي نزع فتيل التوتر في الأراضي المحتلة الناتج عن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية. وحث بان قبيل توجهه إلي المنطقة اسرائيل والفلسطينيين علي وضع حد "لسياسات حافة الهاوية" والعودة إلي مساعي البحث عن حل لصراعهما يتضمن انشاء دولتين. وقال مخاطبا الشباب الفلسطينيين في بيان إنه يتفهم اسباب غضبهم "علي الاحتلال الاسرائيلي المستمر وتوسيع المستوطنات"، ولكنه اضاف "عليكم التخلص من اسلحة اليأس والاحباط." وقال موجها كلامه للاسرائيليين إنه يتفهم "قلقهم ازاء السلم والأمن"، ولكنه حذرهم من أن "الجدران ونقاط التفتيش والردود العنيفة من جانب قوات الأمن وهدم المساكن لن تجلب السلام والأمن الذي تحتاجونه وتستحقونه." ووصف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في تصريحات إعلامية الزيارة بالمهمة، وأعرب عن أمله في أن "يضغط بان علي اسرائيل ويلزمها بوقف خرقها للقانون ومنعها عن الاستمرار بالاعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين". وأعلن متحدث باسم الأممالمتحدة ان عباس سيلقي كلمة 28 أكتوبر خلال اجتماع خاص لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في جنيف حول الوضع في المنطقة. من جانب آخر، حاول نتنياهو تهدئة مخاوف المسلمين بشأن التعديات والانتهاكات المتكررة للمسجد الأقصي. وقال نتنياهو خلال كلمة ألقاها في المانيا " إسرائيل لم ولن تغير الوضع القائم، هذه كذبة كبري". من جهة أخري، أعلن الجيش الإسرائيلي إن فلسطينيا طعن ضابطا إسرائيليا في الضفة الغربية وأصابة بجروح قبل أن يستشهد برصاص الجنود الإسرائيليون. وفي وقت لاحق، قتل مستوطن اسرائيلي بعد تعرض سيارته للرشق بالحجارة عند مفرق مخيم الفوار قرب الخليل. وتقول الشرطة انه فر من سيارته بعد تعرضه لوابل من الحجارة.ويقول شهود عيان فلسطينيون انه بدأ باطلاق الرصاص بعد ترجله من السيارة ودهسته شاحنة كانت تمر في المكان. وقال الجيش الاسرائيلي إن قواته القت القبض علي القيادي في حركة حماس حسن يوسف في الضفة الغربية في مداهمة قرب رام الله. وكانت السلطات الاسرائيلية قد أفرجت عن يوسف قبل أشهر قليلة بعد اعتقاله إداريا لمدة عام.