أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري انه سيلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في ألمانيا خلال أيام ثم سيغادر إلي الشرق الأوسط للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وذلك في اطار مساعي واشنطن لاحتواء التوترات المتصاعدة بين الطرفين خلال الفترة الماضية. ميدانيا، أجلت الشرطة الاسرائيلية عشرات اليهود من موقع ∩قبر يوسف∪ في مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة بعدما تعرضوا فجر أمس للضرب المبرح من قبل فلسطنيين. وقالت الشرطة في بيان ان نحو 30 من طلاب معهد ديني من القدس ∩توجهوا إلي موقع قبر يوسف دون تنسيق مسبق مع الشرطة لحمايتهم، وعند وصولهم قام افراد من الشرطة الفلسطينية بضربهم بالهراوات وبعدها بدقائق، جاء حشد غاضب من الفلسطينيين وبدأوا بضربهم∪. ويشكل هذا الموقع بؤرة توتر بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ الاحتلال الاسرائيلي لنابلس في 1967، حيث يؤكد الفلسطينيون انه اثر اسلامي يضم قبر شيخ صالح يدعي ∩يوسف دويكات∪، في حين يعتبره اليهود مقاما مقدسا يحتوي علي عظام النبي يوسف بن يعقوب التي نقلت من مصر بعد وفاته ودفنت في هذا المكان. ويزور المستوطنون الموقع عادة بحماية من الجيش الاسرائيلي وبتنسيق مع السلطة الفلسطينية. في الوقت نفسه، هاجم مستوطنون مسلحون بحماية جنود الاحتلال منازل الفلسطينيين في واد الحصين شرق مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية ورشقوها بالحجارة. من جهته اعتبر تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ∩أوتشا∪ أن اسرائيل تتخذ إجراءات تصعيدية في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة. وأشار التقرير إلي قرارات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر التي نصت علي نشر قوات عسكرية داخل المدن الإسرائيلية وتسريع عمليات الهدم العقابية؛ وسحب حقوق الإقامة من منفذي العمليات؛ ومنح صلاحية للشرطة الإسرائيلية لإغلاق الأحياء العربية في القدسالشرقية وتطويقها. من ناحية أخري، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي∪ نتنياهو∪ أمس رفضه لمشروع القرار الفرنسي المطروح علي مجلس الأمن الدولي والذي يدعو إلي نشر مراقبين دوليين في الأماكن المقدسة بالقدس. وشدد نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية علي أن إسرائيل تحافظ علي الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف دون تغيير.