استعرضت محكمة جنايات القاهرة، باقي محتويات "وحدة التخزين" المضبوطة مع المتهم "السيد السيد عطا" وبدأت جلسة اليوم بمجلد "دورة المتفجرات "، وذلك في قضية "كتائب أنصار الشريعة " . وحوى المجلد على ملف بعنوان "إتحاف الجند بطريقة التحكم عن بعد " بصيغة "pdf" ودون بغلاف الكتاب انه مطبوع في "دار السنة "، أما عن مضمونه فدور المقدمة حول فكرة أن إرهاب اعداء الله بكافة سيوف الإرهاب هو من أوجب الواجبات مستندين لقوله تعالي "ترهبون به عدو الله و عدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم والله يعلمهم " . لتضيف المقدمة بأن الإرهاب وفق هذا الاعتبار شيء ممدوح نسعى اليه ونعتز به وندعو اليه ولا يضر بعد ذلك لمز الشاننين، وطعن الطاعنين لأننا سنقول لهم هونوا عليكم وخذوا أنفاسكم فأننا لازلنا نرى أنفسنا مقصرين وستنسيكم الأيام اللاحقة أهوال الليالي الخالية وفق تعبير نص الحرز . وانقتلت المقدمة فيما بعد للحديث عن ما حدث في الجزائر لتقول بأن ما أسموه "الجهاد" في ذلك البلد العربي أثبت للعالم أسره انه برجال مخلصين صادقين وبأسلحة بسيطة تُهزم جيوشاً جرارة ، ليستطرد مُحرر المقدمة بالتأكيد على إثبات الحرب الدائرة لما ل"التفجير " من ردع للمرتدين وإرهاب لأعداء الدين على حد قوله. وأضاف مشيراً لبذل الجهد في استخدام وسائل التكنلوجيا الحديثة كأجهزة التحكم عن بعد والتوقيت ليتم تقليل عدد الضحايا في صفوف المجاهدين وان تلك الطريقة امنة قديمة وحٌلم بعيد ينتفع منه المجاهدين ويجعله ذخراً ليوم الدين، هذا وقد وُقعت المقدمة بتوقيع منسوب لشخص يدعى "أبو مصعب". وحوى الملف بعد المقدمة على موضوعات تقنية و تكنولوجية مدعمة برسومات عن موضوعات التفجير وكيفية تنفيذه والطرق المستخدمة لتنفيذه . وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات أمر، في مطلع أغسطس العام الماضي، بإحالة 17 متهمًا محبوسًا، و6 هاربين لمحكمة الجنايات، بعدما كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا التي أشرف عليها المستشار تامر فرجاني المحامي العام الأول للنيابة، أن السيد عطا محمد مرسى، 35 سنة، ارتكب جرائم إنشاء وإدارة جماعة كتائب أنصار الشريعة، وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة، ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى بالمجتمع.