أصغر مأذونة في مصر: "لا دليل على وجود مأذون أيام الرسول ومحدش يقارني بنونة"

أصدر مكتب مساعد وزير العدل لشئون المحاكم، قررار رسميا خاطب فيه رئيس محكمة الاسماعيلية الابتدائية، بتعيين وفاء محمد قطب محمد - أول ماذونة بمنطقة القناة وسيناء، عن ناحية القسم الغربي بمحافظة الاسماعيلية.
ووفاء تعد أصغر مأذونة مصرية، 29 عام، حاصلة على ماجستير في القانون والشريعة.
تقول أصغر مأذونة في مصر إنها قررت التقدم بطلب الوظيفة بعد دراسة وتفكير عميق جدا واستخارة، خاصة وأنها تعلم أنه قرار مصيري، مؤكدة أنها الماذونة الوحيدة بمدن القناة، والرابع على مستوى الجمهورية.
وأضافت أنها ستكون مسؤولة عن منطقة اسمها القسم الغربى بالاسماعيلية حدودها من شارع اسماعيل سرى (آخر شارع سعد زغلول) حتى آخر منطقة المحطة الجديد، وتنوي افتتاح مكتبها، وخلال أيام قليلة ستقوم فيها بتجهيزه.
ورفضت وفاء المقارنة بنونة المأذونة وهي الشخصية الخيالية التي جسدتها الفنانة حنان ترك في مسلسلها الشهير، قائلة أواجه تحديات كثيرة.
وعن سبب اختيارها، ترجح وفاء أن وزارة العدل اختارتها من بين المتقدمين، لانها أعلى المتقدمين من حيث الحصول على المؤهل العلمي وهو الماجستير في القانون، معلنة استقالتها من العمل بمحكمة الإسماعيلية لانه كان شرط أساسي لعملها كمأذونة، ورغم صعوبة قرار الاستقالة إلا أنها استخارت الله وأهداها إلى طريقها الصحيح.
وعن القالب المتفق عليه لهيئة الماذون، تقول وفاء إنها فتاة طبيعية ومرحة، ولا تري أنه يشترط أن يكون المأذون شيخا مرتديا عباءة وطربوش، مؤكدة أن الماذون موظف حكومي ذو طبيعة خاصة، مهمته أن يسجل الايجاب والقبول الذي يحصل بين الزوج ووكيل العروس في شكل عقد لحفظ حقوق الطرفين من نسب وميراث، مؤكدة "أن الزواج ينعقد شرعا بمجرد الايجاب والقبول، والمأذون ليس له دور إلا توثيق هذه اللحظة، والتأكد من توافر شروط صحة الزواج من الناحية الشرعية والقانونية".
ولفتت مأذونة مدن القناة إلى أن الدول العربية يتم فيها الزواج في المحكمة بمكتب موظف حكومي، قائلة "الدليل على أنها وظيفة عادية مهمتها التوثيق فقط أنها تابعة لوزارة العدل ولو كانت وظيفة ذات طابع دينى ستكون تابعة لوزارة الأوقاف أو الأزهر الشريف، وليس هناك ما يثبت وجود مأذون أيام الرسول، هذا اختراع مصري أصيل ولي هناك وظيفة مأذون إلا في مصر فقط".
وتفسر قطب معني كلمة مأذون قائلة :" كلمة مأذون جايه من الأذن .. أي مأذون لى من الجهة المختصة للقيام بعمل معين.. وطبعا هى مش وظيفة مكتبية وخلاص لا لازم أكون ملمة بشروط الزواج والطلاق وانا درست شريعة إسلامية فى الأربع سنين فى كلية الحقوق، والشريعة الإسلامية كانت مادة أساسيه عندنا".
وتختم وفاء قائلة "أنا فرحانه بالوظيفة جدا... لأني بحب التميز وكل اللى قريب منى عارفين ده ... كفاية أني فيه 100 موظفة في المحكمة اللى كنت شغالة فيها بس مفيش غير مأذونة واحده بس وفاء قطب".