اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم الاثنين المسجد الاقصى وشرعت بطرد المصلين منه عبر إطلاق قنابل الصوت والأعيرة المطاطية والاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات إلى جانب حصار بعضهم داخل المصلى القبلي. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان قولهم إن مجموعة من الجنود اقتحموا المسجد وشرعوا بطرد المواطنين عبر القاء القنابل المختلفة، مشيرين الى اندلاع حريق خلال الاقتحام سيطرت عليه عناصر الاطفاء التابعة للأوقاف الاسلامية. وقال موظفون في الاقصى إن قوات الاحتلال جلبت آليات خاصة تساعدها في إزالة أخشاب وفتح نوافذ المصلى القبلي. وأفادت "وفا" بأن مراسلتها ذكرت أن الاحتلال اعتدت على المواطنين ومنعتهم بالقوة من الاقتراب من بوابات حطة والسلسلة، بالتزامن مع الدعوات التي أطلقتها منظمات "الهيكل المزعوم" لاقتحام الأقصى اليوم بمناسبة "عيد العرش اليهودي" أو "المظلة العبري". وقال الطبيب رياض هبرات من عيادة المسجد الأقصى لمراسلة "وفا" إن عدد الإصابات وصل بعد الاقتحام العسكري بساعتين إلى 12 إصابة، جميعها بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وأصعبها كان بالوجه لأحد الشبان، وقد تم علاجها. من ناحيته، استهجن مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني اقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة وشن عدوان عسكري على المسجد، لتأمين اقتحامات المستوطنين فيما يسمى ب"عيد العرش". وقال ل"وفا" متسائلا :"أي سياحة هذه التي تتم وسط قوة السلاح والقنابل والتخريب والتدمير؟"، في إشارة إلى فتح باب المغاربة للمستوطنين ضمن ما يعرف ب"برنامج السياحة". وذكرت الوكالة أن القوات الاسرائيلية تواصل حصارها للمعتكفين بداخل المصلى القبلي، حيث تطلق وابلا من الرصاص والقنابل، وتسببت باندلاع حريق عند مدخل المصلى القبلي، أخمدته طواقم الإسعاف، في وقت استخدمت لأول مرة مدرعة صغيرة للاحتماء فيها، وفتحت أحد نوافذ المصلى القبلي بحفار صغير "كونجو". يذكر أن هذا الاقتحام العسكري يتزامن مع ذكرى هبة القدس والأقصى ال15، في اليوم الذي اقتحم فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اريئيل شارون المسجد عام 2000، والذي نتج عنه الانتفاضة الثانية.