قالت جامعة الدول العربية اليوم، إنه "في الوقت الذي تستذكر فيه هذه الجريمة البشعة بحق حرمة المسجد الأقصى تجدد إدانتها لجميع الانتهاكات الإسرائيلية على المستوى الرسمي عبر سلطة الاحتلال الإسرائيلي وعلى المستوى غير الرسمي بعتات المستوطنين المتطرفين وجمعياتهم والتي تجري بشكل يومي بحق المسجد الأقصى المبارك وبحق المسلمين والمعتكفين فيه حيث تمنع الصلاة لفئات عمرية من المصلين (45 إلى 50 سنة)، مما يتعارض مع حق العبادة. وأكدت الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بمناسبة الذكرى ال 46 لحرق المسجد الأقصى والتي تحل بعد غد الجمعة وصل مصراوي نسخة منه اليوم الأربعاء، أن "الأقصى هو وقف عربي إسلامي لا تملك دولة الاحتلال أن تتلاعب في شبر منه، وأنه والقدسالمحتلة يمثلان خط أحمر لا ينبغي تجاوزه بأي حال من الأحوال، وفق جميع القوانين والشرائع ومقررات الشرعية الدولية، وأن تجاوزه سيعرض المنطقة برمتها لكارثة لا تحمد عقباها". وشددت الجامعة العربية على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته إزاء مدينة القدسالمحتلة وما يجري فيها، حيث أنه لا ينبغي نسيان القدس إزاء الأوضاع العربية الطارئة التي تسود المنطقة، فما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى هو أمر خطير يستوجب على المجتمع العربي ممثلاً بمنظماته وهيئاته الضغط على إسرائيل (الدولة القائمة بالاحتلال) من أجل الكف عن عدوانها وانتهاكاتها بحق هذه المدينة المقدسة ورموزها التاريخية والحضارية والدينية وبحق أهلها. وقالت الجامعة إن ممارسات وسياسات خطيرة تمارسها الدولة القائمة بالاحتلال حيث تزج بأعضاء في الكنيست ورجال دين ومجموعات من المستوطنين والمتعصبين للإسهام في محاولات تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، وتخصيص أيام للمسلمين وأيام لغيرهم وهو أمر خطير للغاية ويهدد استقرار المنطقة ويشكل انتهاكاً للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة كون إسرائيل دولة احتلال. ووصفت الجامعة العربية حرق المسد الأقصى بالجريمة النكراء التي أقدم عليها أحد أفراد العصابات الصهيونية المتطرفة تحت نظر وسمع سلطات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك صارخ لقدسية هذا المسجد المبارك أقدس المقدسات الدينية الإسلامية باعتباره أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين فضلاً عن كونه يمثل معلماً تاريخياً كبيراً للعالم الإسلامي وللإنسانية أجمعها، وارتكاب جريمة نكراء لتاريخ وتراث الحضارة العربية والإسلامية.