جددت الجامعة العربية اليوم ادانتها لجميع الانتهاكات الإسرائيلية على المستوى الرسمي (متمثلاً بسلطات الاحتلال) وعلى المستوى غير الرسمي (متمثلاً في المستوطنين المتطرفين وجمعياتهم) والتي تجري بشكل يومي بحق المسجد الأقصى المبارك وبحق المسلمين والمعتكفين فيه، حيث تمنع الصلاة لفئات عمرية من المصلين ما بين (45 إلى 50 سنة)، مما يتعارض مع حق العبادة كمااكدت الجامعة العربية مجددا في بيان اصدره قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة ، بمناسبة الذكرى السادسة والاربعين لحريق المسجد الاقصى المبارك التي توافق يوم 21 اغسطس ،أن الأقصى هو وقف عربي إسلامي لا تملك دولة الاحتلال أن تتلاعب في شبر منه، وأنه والقدسالمحتلة يمثلان خط أحمر لا ينبغي تجاوزه بأي حال من الأحوال، وفق جميع القوانين والشرائع ومقررات الشرعية الدولية، وأن تجاوزه سيعرض المنطقة برمتها لكارثة لا تحمد عقباها. وقالت الجامعة : تحل يوم 21 اغسطس الذكرى السادسة والأربعين للجريمة التي أقدم عليها أحد أفراد العصابات الصهيونية المتطرفة بحرق المسجد الأقصى تحت نظر وسمع سلطات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك صارخ لقدسية هذا المسجد المبارك أقدس المقدسات الدينية الإسلامية باعتباره أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين فضلاً عن كونه يمثل معلماً تاريخياً كبيراً للعالم الإسلامي وللإنسانية أجمعها، وارتكاب جريمة نكراء لتاريخ وتراث الحضارة العربية والإسلامية. وإذ تستذكر الأمة العربية والإسلامية هذه الجريمة النكراء فإن الجرائم لا تزال بحق المسجد الأقصى متلاحقة يوماً بعد يوم عبر الاقتحامات العنصرية المتكررة التي تقودها الجماعات الدينية والاستيطانية والأحزاب الإسرائيلية المتطرفة، إضافة إلى جيش الاحتلال الذي يقوم بشكل شبه يومي وبملابسه العسكرية باقتحامه المسجد الأقصى، فضلاً عن الحفريات التي تجري على قدم وساق في أسفل ومحيط المسجد الأقصى والتي باتت تهدد أساساته إذ أصبح عرضة للانهيار في أية لحظة، علاوة على الممارسات العنصرية الأخيرة المتمثلة بمحاولة رفع علم سلطات الاحتلال الإسرائيلية أعلاه وكذلك محاولات المستوطنين والمتطرفين إقامة شعائر توراتية فوق مسجد قبة الصخرة المشرفة. ونبهت الجامعة لخطورة ممارسات وسياسات الدولة القائمة بالاحتلال حيث تزج بأعضاء في الكنيست ورجال دين ومجموعات من المستوطنين والمتعصبين للإسهام في محاولات تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، وتخصيص أيام للمسلمين وأيام لغيرهم، معتبرة ان هذا يعد أمرا خطيرا للغاية ويهدد استقرار المنطقة ويشكل انتهاكاً للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة كون إسرائيل دولة احتلال. وشددت الجامعة على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسئولياته إزاء مدينة القدسالمحتلة وما يجري فيها، مؤكدة أنه لا ينبغي نسيان القدس إزاء الأوضاع العربية الطارئة التي تسود المنطقة، فما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى هو أمر خطير يستوجب على المجتمع العربي ممثلاً بمنظماته وهيئاته الضغط على إسرائيل (الدولة القائمة بالاحتلال) من أجل الكف عن عدوانها وانتهاكاتها بحق هذه المدينة المقدسة ورموزها التاريخية والحضارية والدينية وبحق أهلها.