كشف رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، عن تشكيل لجنة عليا عسكرية وأمنية تتابع التطورات الميدانية بولاية غرداية مع تخويل الجيش صلاحية فرض حظر التجوال الجزئي في الأحياء والمناطق الساخنة، على خلفية أحداث العنف المذهبية التي شهدتها المنطقة وأدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وذكر سلال في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، اليوم، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أمر خلال ترأسه لاجتماع طارئ لمجلس الأمن أمس الأربعاء لبحث الوضع في غرداية، أمر بتشكيل لجنة عليا عسكرية وأمنية تعمل بالتنسيق مع الناحية العسكرية الرابعة (التقسيم العسكري الذي يضم ولاية غرداية ومناطق أخرى مجاورة) وتتابع التطورات الميدانية للأوضاع في الولاية. كما أشار أن لقائد الناحية العسكرية الرابعة، صلاحيات فرض حظر التجول الجزئي في الأحياء والمناطق الساخنة بالتنسيق مع اللجنة. وأضاف أن الرئيس أمر أيضا بالعمل على توقيف ومعاقبة كل من يساهم في إشعال نار الفتنة. وأوضح سلال أنه وبغرض وضع قرارات رئيس الجمهورية حيز التنفيذ، من أجل عودة سريعة إلى الهدوء والتعقل في غرداية، سيتنقل، اليوم الخميس، إلى الولاية من أجل الوقوف على حقيقة تطور الوضع وعلى مدى فعالية الترتيبات التي تم وضعها، وكذا من أجل اللقاء بالمجتمع المدني وأعيان المنطقة. وتلاحق أجهزة الأمن المتورطين في الأحداث منهم من حرضوا على العنف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جرى اعتقال 27 شخصا، في حين أصدر النائب العام أمرا باعتقال الناشط كمال فخار وأتباعه (محسوبون على الأمازيغ) لضلوعهم على ما يبدو في هذه الأحداث.