صحيفة: داعش تستولى على الأنبار والرمادي بالعراق وتترك جثث الجنود متفحمة

ذكرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية، أن الجثث ملئت الشوارع مدينة رمادي، بعد قيام داعش بعملية قتل وحشية للجنود وقوات الأمن العراقية، والمدنيين بعد استيلاء التنظيم الجهادي على هذا الموقع الاستراتيجي.
وأوضحت الصحيفة في تقرير على موقعها إلكتروني أن 500 شخص قتلوا خلال الأيام الماضية، بعد وقوع مقاطعة الأنبار في أيدي التنظيم الجهادي، ألقيت بعد الجثث المتفحمة في الشوارع والأخرى في نهر الفرات.
نشر مؤيدو داعش صور الجثث المتفحمة للجنود العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مقتلهم في المعارك، وبعضهم نشر صور لمقاتلي داعش وهم يحتفلون بالقتل، ويحرقون المركبات العسكرية، ويحملون الأسلحة الخاصة بالجنود العراقيين.
وأشارت الصحيفة إلى ان القوات العراقية المهزومة، إلى منطقة على بعد 60 ميل فقط من العراق، ولم يساعدهم في معركتهم مع داعش الغارات الجوية التي يشنها التحالف الأمريكي.
وبحسب المتحدث باسم القوات العراقية في الانبار والرمادي، مهند هامور، فإنهم لم يستطيعوا معرفة عدد الضحايا حتى الآن، إلا أنهم قدروا العدد بحوالي 500 شخص، من بينهم جنود ومدنيين، وحوالي 8000 شخص غادروا هذه المنطقة.
اعتبرت الصحيفة عدد المغادرين للمنطقة، أكبر عدد من النازحين شهده شهر إبريل، وأشارت الأمم المتحدة إلى أن حوالي 14000 شخص غادرو منطقة الرمادي منذ بداية الاحداث وحتى الآن.
ومع تصاعد وتيرة الأحداث، طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من قوات الأمن عدم مغادرة مداخل ومخارج مقاطعة الأنبار، خشية من قدرة التنظيم على الاستيلاء على الصحراء والتي شاهدت قتالا شرسا بعد غزو أمريكا للعراق عام 2003.
وفقا للصحيفة، فإن العبادي أصدر أوامر للقوات الشيعية في العراق لاستعداد لدخول الأنبار، متجاهلا بذلك تحذيرات أمريكا، والتي أكدت أن دخول الشيعة في الأمر سيتسبب في سفك المزيد من الدماء.
وفي الساعات المتأخرة من يوم الأحد الماضي، وصل مجموعة كبيرة من المسلحين الشيعة إلى منطقة قريبة من الرمادي، وفقا لرئيس مجلس الانبار صباح كرحوت.
وعلى الرغم من قدرة داعش على الاستيلاء على المزيد من الأراضي، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لا يزال واثقا من قدرة بلاده على هزيمة التنظيم الجهادي.
ومن جانبه، رأى الشيخ نعيم الكعود، زعيم أحد القبائل السنية في العراق، أن ما حدث في الانبار والرمادي كارثة وخسارة كبيرة، تسبب فيها فشل الجيش العراقي في التخطيط، مشيرا إلى أن الكثير من مقاتلي القبيلة شاركوا في القتال، وحاولوا الدفاع عن المدينة، إلا أن النتيجة كانت بعض الجثث المتفحمة، والملقاة في الشوارع، وفي نهر الفرات.
يذكر، أن عملية داعش للحصول على الرمادي بدأت بداية يوم الاحد الماضي، بتفجير حوالي أربع قنابل استهدفت مراكز شرطة، فاستولوا على جزء من المدينة، فقتل حوالي 15 شرطي، وأصيب 10، وبعد ذلك قاموا بثلاث تفجيرات انتحارية، تسببت في انفجار البوابات الرئيسية للأنبار، ليقتل خمسة جنود ويصاب خمسة.