ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن التنظيم الإرهابي المسلح المسمى ب"داعش" استعاد سيطرته على الأراضي التي كان قد خسرها في شمال العراق. ونقلت الصحيفة – في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني – عن مصادر عراقية قولها: "إن (داعش) استعاد السيطرة على المناطق التي فقدها في محافظة الأنبار، وهو الإقليم الأكبر في البلاد". وفي يوم 13 ديسمبر الجاري، قتل التنظيم المسلح، الذي يسيطر على ثلث العراق، نحو 21 ضابط شرطة على الأقل عند استيلاء الحركة الجهادية على مدينة "وفاء" بالأنبار. ومن جانبه، صرح صباح كرحوت، رئيس مجلس محافظة الأنبار بأن الحي في وضع مزر للغاية، وذلك وسط اشتباكات دارت بين قوات الأمن المدعومة بمسلحين قبليين وداعش. وأوضحت المصادر أن نقص عدد القوات والذخيرة عرقل قوات الأمن العراقية، وقالوا إن مسئولي الأنبار حثوا رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على شن ضربات جوية مكثفة على داعش حول مدينة "وفاء"، التي تقع بالقرب من مدينة "الرمادي". وأضافت أن التنظيم المسلح يتقدم نحو الغرب. واستولى على مدينتي هيت وكبيسة. وقالوا إن هدف داعش هو الاستيلاء على مدينة "الرمادي" العراقية، التي تحميها قوات الأمن العراقية والقبائل السنية الموالية لبغداد. وأكدت المصادر أن داعش خفض فعليا الإمدادات العسكرية العراقية التي ترسل إلى الأنبار. كما يتحرك "داعش" نحو مدينة "سامراء" الشيعية، وقالت المصادر إن داعش يستغل عدم وجود تنسيق بين الحكومة والقبائل السنية في الأنبار والمحافظات المجاورة. وأضافت الصحيفة أنه في يوم 13 ديسمبر الجاري، أسقط داعش طائرة هليكوبتر للجيش العراقي في سامراء، على بعد 95 كيلومترا من شمال بغداد. وأوضح مسئولون أن التنظيم أطلق صاروخا على مروحية من طراز "إيه سي – 635" من أصل فرنسي، من صنع شركة "يوروكوبتر". وقالت "وورد تريبيون" إن المليشيات الشيعية، التي تتلقى تدريبات على أيدي إيران، قد تحمي "سامراء" من هجوم "داعش