نظم عشرات العاملين المؤقتين بقطاع الزراعة في المنيا وقفة احتجاجية قرب محل عملهم في إدارات التشجير وإنتاج التقاوي في ملوي، جنوب المحافظة، مطالبين المهندس إبراهيم محلب ووزير الزراعة ببدء إجراءات تثبيتهم، طبقا لتعهدات الحكومات المتعاقبة بعد ثورة يناير والتي لم تنفذ للآن. وأعرب المشاركين في الوقفة عن حسرتهم وألمهم بسبب تجاهل الدولة لهم في عهد الرئيس الأسبق مبارك والرئيس السابق مرسي، وحتى في عهد الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الذي ينتظرون منه الالتفات للمهمشين وأصحاب المظالم والمهدرة حقوقهم . وامتنع أغلب المشاركين في الوقفة عن ذكر أسماءهم لاعتبارات وظيفية قائلتين: ''نلنا من الظلم ما يكفي ولا نحتمل أن نتعرض لضغوط أو إجراءات تعسفية قد تطالنا بسبب تعاملنا مع وسائل الإعلام، لذا أصروا علي عدم ذكر أسماءهم''. وقال عدد من المشاركين في الوقفة أن جميعهم عمالة مؤقتة في وزارة الزراعة، يعملون بقطاعات ''فحص واعتماد التقاوي''، الإنتاج، التشجير، والقطاع المالي والإداري، بجمعيات مركز ملوي الزراعية وأن أعدادهم بالمئات . وأضاف المحتجون أنهم يعملون عملا مؤقتا متصلا منذ أكثر من 20 عاما دون تثبيت، والكثير منهم قارب سنه علي سن 50 سنة أي قارب علي إدراك سن المعاش دون تثبيت حتى الآن. وقال عدد منهم أنهم كانوا يتقاضون 30 جنيه شهريا حتى اندلاع ثورة يناير، ولما انتظرنا أن تنصفنا الدولة خاب رجاؤنا وتم تجاهلنا واكتفيت الحكومة برفع الراتب لمبلغ 100 جنيه شهريا، متسائلين هلي يكفي هذا المبلغ أسرة مسئول بالدولة ليوم واحد لتطالبنا الدولة بالاعتماد عليه في شهر كامل. وقال المحتجون أن كثير منهم من حملة بكالوريوس الزراعة، أي أنهم كافحوا ودرسوا وتخصصوا كمهندسين زراعيين لخدمة البلاد فهل هذا جزائهم، وكيف لهم أن يبحثوا عن عمل بديل بعد أن أمضوا 20 عاما وأكثر في انتظار حلم التعيين بالزراعة. وحمل عدد من المحتجين صور خطابات متبادلة بين وزارات الزراعة والمالية وهيئة التنظيم والإدارة، تشير لنية الحكومة تثبيتهم تباعا، ولم تتم كل هذه الإجراءات حتى الآن رغم قرب اعتماد الموازنة الجديدة للدولة.