أكد ضابط الأمن الوطني في شهادته، أمام محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، التي تنظر محاكمة 23 متهمًا بقضية "أحداث السفارة الأمريكية الثانية"، رداً على أسئلة الدفاع أنه توصل لهوية المتهمين من خلال التحريات ومصادري السرية الموثوق منها، والتي لا يمكن الكشف عن هويتهم خوفا على حياتهم وأحيل شهادتي إلى أقوالي بتحقيقات النيابة العامة. فيما قال الدفاع للقاضي: "السكة التي تأخذنا إليها الشاهد هتودينا في سكة اللي يروح ما يرجعش"، وطلب من القاضي إعطاء الشاهد صورة من أقواله في النيابة العامة وذلك لأن أقوالة أمام المحكمة "أقوالي مثبتة في تحقيقات النيابة العامة"، ووجه الدفاع سؤال إلى المحكمة "هل الهيئة مطمئنة لأقوال الشاهد.. والقاضي المحكمة لها أن تأخذ بأقوال الشاهد أو لا تخذ بها وأنا لم أفصح عن رائيي. ومن جانب أخر داعب المستشار محمد ناجي شحاتة رئيس هيئة محكمة جنايات القاهرة، عضوًا بهيئة الدفاع عن متهمي أثناء سماع أقوال شاهد الإثبات الذي يعمل ضابطًا بقطاع الأمن الوطني، وتمثلت الواقعة في إلحاح الدفاع على سؤال الشاهد عن هوية مصادره التي كون من خلالها التحريات بالواقعة، بالإضافة إلى سؤاله عن عدد المرات التي تقابل خلالها مع مصادره السرية في ذلك التوقيت، ليعلق رئيس المحكمة قائلًا للدفاع" واحد مواعد واحدة يهمك في أيه تعرف بيتقابلوا كام مرة؟" في اشارة إلى رفضه للسؤال الذي طرحه الدفاع. ثم قامت المحكمة برفع الجلسة لاستراحة وأسندت النيابة الى المتهمين عددًا من الاتهامات، من بينها: التجمهر وتعريض السلم العام للخطر، وارتكاب جرائم القتل العمد للمجني عليه عمرو عيد عبد النبي وإصابة الكثيرين، والإتلاف العمدي وتخريب مبان مخصصة للنفع العام وتعطيل القوانين، علاوة على حيازتهم الأسلحة واستعراض القوة وإرهاب المواطنين.