شدد الاتحاد الأوروبي على أهمية السعي إلى تطبيع العلاقات بين تركياوأرمينيا، مشيراً إلى أن مفهوم المصالحة يحتل مكاناً هاماً في المشروع الأوروبي. وذكرت وكالة أنباء "أكي" الإيطالية اليوم الاثنين أن بيان الاتحاد الأوروبي جاء في إطار تعليق المفوضية الأوروبية على التوتر الحاصل بين تركيا والفاتيكان على خلفية قيام البابا فرنسيس بوصف ما يعرف بمذابح الأرمن عام 1915، ب"الإبادة الجماعية". وأكدت المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني أن الاتحاد يراقب عن كثب ما تقوم به تركيا، وذلك ضمن أطار المفاوضات الجارية منذ عام 2005 بهدف التحاق أنقرة بالركب الأوروبي. وأوضحت مايا كوسيانيتش، المتحدثة اسم الممثلة العليا، أن الاتحاد يشدد على ضرورة أن يتم إنجاز التطبيع الكامل للعلاقات بين تركياوأرمينيا، وقالت "يجب تنفيذ البروتوكولات التي تم توقيعها بين الطرفين منذ عدة سنوات"، وفق كلامها. كما أكدت أن الاتحاد الأوروبي لا زال ينظر بإيجابية إلى الإشارات التي صدرت عن تركيا سابقاً باتجاه أرمينيا، مشددة على ضرورة تشجيعها. ونوهت المتحدثة بالتقارير الدورية التي يصدرها الاتحاد حول مدى تقدم الدول المرشحة للانضمام، ومنها تركيا، على طريق تطبيق المعايير الأوروبية. يذكر أن المفاوضات بين بروكسلوأنقرة بهدف انضمام الأخيرة للاتحاد الأوروبي، تبدو متعثرة بسبب العديد من الملفات الخلافية. وتعتبر أنقرة أن ما حدث للأرمن قبل قرن من الزمان هو حرب أهلية، راح ضحيتها الملايين من الأرمن والأتراك وغيرهم من شعوب المنطقة، وهي بذلك تنفي بقوة التهمة التي توجه للدولة العثمانية، حول مسؤوليتها عن هذه المذابح .. في حين يعترف عدد من الدول بمذابح الأرمن، بينما تتجنب الكثير منها الحديث عنها بشكل صريح.