يختتم الأقباط صلوات أسبوع الآلام، اليوم الجمعة، والتي تسمي بالجمعة العظيمة أو المقدسة، أوالطويلة ''نظراً لطول الصلوات بهذا اليوم التي تتجاوز العشر ساعات، بكافة الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية''. وفي المنيا استعد الأقباط لهذه الصلاة وسط تواصل مديرية الأمن لتدابيرها الأمنية الاستثنائية علي مقار الكنائس والمطرانيات والأديرة، والتي بدأت منذ الأحد الماضي '' أحد السعف'' ، وتستمر حتي غداً سبت الفرح أو سبت النور( ليلة عيد القيامة). وأكدت مصادر أمنية رفيعة بمديرية أمن المنيا، أنه تم رفع مستوي الحراسة والتأهب الأمني بمحيط الكنائس، خاصة الأرثوذكسية التي يتوافد عليها جموع المصلين في هذا التذكار وحتي عيد القيامة المجيد وشم النسيم . ووضع الأمن حواجز أسمنتية في الشوارع المؤدية لبعض الكنائس، كما شددت قيادات أمنية علي الكنائس علي ضرورة الاستعانة ببوابات الكشف المعدني، التي تقوم بكشف المتفجرات أو الكتل المعدنية . وسمحت الأجهزة التنفيذية بإقامة مطبات صناعية، أمام أبواب الكنائس التي يخرج منها المصلين، وتقع في شوارع متسعة أو رئيسية، بينما تم منع اصطفاف السيارات أو الدراجات النارية بجوار تلك الكنائس. والجمعة العظيمة تستمر فيها صلوات الآلام، أوصلوات ''البصخة'' وكلمة ''بصخة'' كلمة يونانية مشتقة من أصل عبري معناها ''عبور'' ويقصد بها المرور من الآلام والموت الي القيامة والفرح. كما لا تقام خلال صلوات الآلام، ''صلوات الجنازات'' علي الموتي ، نظرا لأنه كان صُلي عليه صلوات التجنيز العام، بل يدخل جثمانه إلى الكنيسة ويحضر أحد صلوات البصخة''.