قر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الأحد، بطرح أطراف دولية لم يسمها مبادرات للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل في قطاع غزة. وقال هنية، للصحفيين في غزة بعد أن وجه كلمة بمناسبة الذكرى ال11 لاغتيال إسرائيل زعيم حماس الشيخ أحمد ياسين، ''إن هناك حديثًا يجري حول مقترح للتهدئة ونحن لا نعارض ذلك بشرط ألا يكون على حساب تفرد إسرائيل بالضفة الغربية''. وأضاف ''لا يمكن أن نناقش شيئًا بمعزل عن الضفة الغربية، والأفكار المطروحة بحاجة إلى بحث وطني وربطها بالبعد الوطني، وحماس ليست منغلقة على أية أفكار على هذا الصعيد''. ولم يوضح هنية الدول التي طرحت مبادرات التهدئة مع إسرائيل، لكنه قال إنها تقوم على تحسين الوضع في قطاع غزة. وأكد أن حماس لم تتخذ بعد قرارا بشأن الأفكار المطروحة عليها وأن الأمر يحتاج للفحص ومعرفة موقعه من مسألة القضية الفلسطينية بشكل عام موضوع الإجماع الوطني حوله. وسبق أن أوردت مواقع إسرائيلية قبل أسبوعين أن حماس بعثت برسائل إلى إسرائيل عبر دبلوماسيين على علاقة وثيقة بمحادثات التهدئة تبدي من خلالها موافقتها على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة لمدة خمسة أعوام مقابل رفع الحصار عن القطاع. إلى ذلك دعا هنية في كلمته السلطة الفلسطينية إلى تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير بشأن وقف المفاوضات والتنسيق الأمني مع إسرائيل. وقال بهذا الصدد ''نؤكد أمام هذا الصلف الإسرائيلي وتجديد خط التطرف السياسي والديني بالانتخابات الأخيرة أننا متمسكون بأرضنا وقدسنا ولا تنازل تحت أي ظرف من الظروف عن ذلك''. وأضاف ''ندعو لبناء استراتيجية وطنية لطالما نادينا بها وتنفيذ قرارات اجتماع المجلس المركزي الأخيرة التي كانت في ظاهرها إيجابية، وندعو لعدم التراجع عنها وتطبيقيها وفي مقدمتها وقف المفاوضات والتنسيق الأمني مع الاحتلال''. وكان المجلس المركزي لمنظمة التحرير قرر عقب اجتماعات له في رام الله في الخامس من الشهر الجاري وقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله مع إسرائيل ردًا على احتجازها أموال الضرائب الفلسطينية منذ مطلع العام الجاري.