صاحب النسخة الشعبية ل"صليل الصوارم": مبخفش من داعش والناس استخدمت التوزيع بدون إذني" (حوار)

بين مواقع التواصل الاجتماعي كان التوزيع الشعبي، لنشيد "صليل الصوارم"، له صدى كبير، بدأ الأمر بمقطع فيديو على موقع يوتيوب، يرقص فيه بعض الشباب على الأغنية التي تبدو كلماتها في غاية الجدية تتحول فجأة إلى "مزيكا مهرجانات"، ثم انتقلت حمى السخرية إلى مقاطع أخرى مأخوذة من أفلام أو غيرها تستخدم نفس التوزيع. ورغم أن البعض رأوا انتشار النشيد كدعاية لتنظيم داعش، غير أن حالة "القلش" المتواصل استمرت، فيما لا يعلم معظم المتابعين أن من نفذ التوزيع هو شاب صغير في السن، أقدم على الخطوة غير مهتما بنتائجها أو باحثا عن الشهرة.
"مصراوي" حاور "كريم محمد" البالغ من العمر 18 عاما، صاحب التوزيع، ليتعرف على سر الفكرة التي طرأت على عقل طالب الصف الثالث الثانوي، طريقة تنفيذها، توقعاته المسبقة عن صدى التوزيع، وهل شعر بالخوف من تهديدات قد تأتيه من "داعش" أو أنصاره.
- لماذا اخترت أن تحول نشيد ل"داعش" إلى أغاني "مهرجانات"؟
أرسل لي صديق مُقرب نشيد "صليل الصوارم" الذي تُبثه "داعش" في فيديوهات القتل، شعرت أنهم يريدون من خلاله بث الرعب في قلوب المتلقي لكلماتهم "ومن هنا جاتلي الفكرة أني لازم اشقلب الموضوع فعملته مهرجان شعبي".
- وما سر اختيارك لنشيد "صليل الصوارم"؟
لأنهم يعتبرونه في "داعش" مثل النشيد الوطني، وقمت بتوزيعه في ساعتين رغم صعوبة العمل لكني تحمست وأخرجت طاقتي وخبرتي لخروجه بالشكل النهائي.
- ظهر 3 رجال يرقصون على أنغام التوزيع.. هل قمت بتصويرهم بنفسك؟
لا. لم أفعل، بحثت عن مقطع يليق بأجواء التوزيع وقمت بوضع "صليل الصوارم النسخة الشعبية" عليه "عشان يبقى فيه طرقعة".
- كيف تعاملت مع انتشار التوزيع وإعجاب الناس به؟
شعرت بالسعادة لأنه العمل الأول لي الذي يلاقي هذا النجاح، وتلقيت الإشادة من أشخاص لا أعرفهم وهذ أمر جيد.
- هل توقعت الشهرة الواسعة التي اكتسبها التوزيع؟
"مكنتش متوقع إنه هياخد شهرة أوي كدا.. أنا كنت فاكر إنه تراك زي اللي بعملهم وخلاص"
- وماذا عن الانتقادات التي وجهتك إليك؟
الانتقادات كلها وجهت لي من أشخاص محبيين للتنظيم.. و"مفيش مصري أصيل معجبوش الريمكس".
- هل تخوفت من رد فعل "داعش" أو أنصارهم بعد السخرية منهم؟
لا.. لم أشعر للحظة بأي خوف من التعرض للخطر أو التهديد من أي شخص.
- عدد كبير من الأشخاص قاموا بتركيب توزيعك على مشاهد مضحكة.. تعليقك؟
أشعر بالغضب عندما يقوم أحدهم باستخدام التوزيع الخاص بي ووضعه على مشاهد جديدة دون الرجوع إلي أو ذكر اسمي.
- ماذا تستخدم خلال عملك في مجال التوزيع؟
برامج هندسة صوتية مشهورة في عالم التوزيع، يستخدمها كافة العاملين بالمجال مثل "فروتي لوبس"، وبرامج آخرى.
- ومتى بدأت تجربتك في توزيع الأغاني؟
تعود إلى عام 2011، دفعني اهتمامي بهذه الصناعة إلى التعلم على برامج التوزيع لمختلفة، وأكثر أعمالي "ريمكس هاوس".
- هل تنوي العمل بشكل احترافي في هذا المجال؟
"مجرد هواية مش أكتر.. ولسه مفيش حاجه معينة في دماغي"
- وما الجديد في الفترة القادمة؟
قمت بتوزيع نشيد "قريبا قريبا ترون العجيب" وحولته مثل "صليل الصوارم".