لماذا رفض مارلون براندو استلام جائزة الأوسكار؟

حقق الممثل الأمريكي مارلون براندو نجاحا كبيرا، انتشله من الضياع، بعد قيامه ببطولة أفلام ''The God Father''، التي اعتبرها النقاد أفضل سلسلة أفلام في تاريخ السينما العالمية على مدار التاريخ.
وفي عام 1973، ترشح براندو لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل في دور رئيسي عن دوره في الفيلم، إلا أنه في الحفل السنوي الخامس والأربعين لتوزيع الجوائز رفض الحضور، واستلام الجائزة.
وذكر موقع ''بيزنيس إنسايدر'' الأمريكي أن براندو الذي واجه النسيان، وانهيار تاريخه الفني، في عام 1960، لهبوط معدلات إيرادات أفلام، وتأكيد النقاد على أن عصره الذهبي كممثل انتهى تماما، رفض الجائزة بسبب سوء تعامل صناع الأفلام الأمريكين مع سكان أمريكا الأصليين.
قبل يوم من إقامة الحفل، أعلن براندو مقاطعته لها، ورفض استلام الجائزة وأرسل مكانه الممثلة الأمريكية الشابة، ساشين ليتلفيذر، والتي كانت رئيسة لجنة السكان الأصليين لأمريكا، وبرفقتها خطابا من خمسة عشر صحفة كتبه براندو.
وعندما أعلن روجر مور وليف أولمان، عن وقوع الاختيار على براندو ليفوز بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل في دور رئيسي، خرجت مكانه ليتلفيذر، وقالت ''أنا أمثل مارلون براندو الليلة، وطلب مني أن اشكركم جميعا، وأعلن رفضه قبول هذه الجائزة القيمة، بسبب المعاملة التي يتلقاها الأمريكان الهنود، من قبل صنّاع الأفلام''، مشيرة إلى أنها لن تستطع قراءة الخطاب كاملا لأن الوقت لا يسمح، ولكنها ستمنحه للصحفيين بعد انتهاء العرض.