دائمًا تتحفنا الأوسكار بمواقفها و طرائفها المختلفة من خلال نجوم هوليوود عقب أحقاب مختلفة ما بين الضحكات و الدموع و القبول و الرفض و خاصةً موقف الرفض وسط دهشة الجميع حيث يتم الرفض لجائزة يسعى إليها الكثير و الكثير. (مطبوع فيلم الأب الروحي الجزء الأول) في عام 1972 خرجت لنا السينما العالمية بتحفة سينمائية تتغنى بها الأجيال حتى الآن و هي تحفة (الأب الروحي) عن المافيا الإيطالية بالولايات المتحدةالأمريكية و التي أظهرت النجم العالمي الكبير الذي نزح من إيطاليا إلى أمريكا (روبرت دي نيرو) و كانت تلك التحفة هي البصمة الدائمة في تاريخ النجم العالمي (مارلون براندو) صاحب الروائع السينمائية الخالدة ك(عربة اسمها الرغبة - المخرب - فيفا زاباتا - التانجو الأخير - الرجال - ثورة على السفينة بونتي - على الواجهة المائية). (مارلون براندو يفوز بالأوسكار الأولى 1955) في عام 1955 فاز مارلون براندو بأول أوسكار له عن دوره في فيلم (على الواجهة المائية) يعوض به خسارته لجائزة أحسن ممثل عام 1951 عن دوره الرائع في فيلم (عربة اسمها الرغبة) أمام النجمة فيفيان لي و التي حصلت على الأوسكار الثانية كأحسن ممثلة بعد جائزتها الأولى عن (ذهب مع الريح) و بعد جائزة براندو الأولى أخذ يجذب الأنظار بوسامته و بأدائه الرائع في تحفه السينمائية الخالدة. (ساشين ليتل فيزر تظهر خطاب براندو لرفضه الجائزة) في عام 1973 بعد نجاح فيلم (الأب الروحي) و إختيار النقاد هذا العمل كبصمة سينمائية دائمة لبراندو فاز مارلون براندو بجائزة الأوسكار أحسن ممثل بعد منافسة قوية بينه و بين مايكل كين و لورانس أوليفييه و يعلن روجر المور النجم الإنجليزي الكبير صاحب شخصية (جيمس بوند) عن فوز براندو بتلك الجائزة و تم تشغيل مقطع موسيقي من الفيلم في الحفل و التي وضعها الموسيقار الإيطالي (مينسيني) و صعدت فتاة ترتدي ملابس الهنود الحمر لتعتلي المنصة و تقف على واجهة الكلام لتقول(لقد جئت إلى هنا لكي أعلن عن رفض الفنان مارلون براندو لتلك الجائزة بسبب سوء معاملة هوليوود و المجتمع الأمريكي للهنود الحمر أساس أمريكا و المواطنين الأصليين لتلك الأرض و لو كان الوقت يتسع لديكم لقمت بقراءة هذا الخطاب الذي معي و لكن ما أقوله لكم خلاصة الخطاب). (ساشين ليتل فيزر تقرأ خطاب الرفض أمام الجمهور) هذه الفتاة تدعى (ساشيين ليتل فيزر) و هي ناشطة من الهنود الحمر لازالت على قيد الحياة و هي مواليد 1946 و رئيسة (منظمة الحفاظ على تراث الهنود الحمر) و بعد تلك الكلمات القصيرة المميزة صفق لها الجمهور و لم تتسلم الجائزة وسط دهشة روجر مور و الجمهور مما أدى إلى قيامها بإظهار الخطاب لتصويره في مشهد تاريخي لازالت الإنسانية كلها تتذكره حتى الآن ليفوز براندو بجائزة أكثر ثراءً من الأوسكار ألا وهي حب و إحترام الجمهور و سجلات الخلود.