شدد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الثلاثاء، على وجوب الاعتماد على الإمكانيات الذاتية من عمال وعلماء لإيجاد بديل للمحروقات والاهتمام أكثر بمجالات منتجة للثروة المستدامة للتمكن من مواجهة الوضع الحالي الناجم عن انهيار أسعار النفط، مشيرا إلى أن إجراءات التقشف وحدها لا تكفي لمواجهة الأزمة. وقال بوتفليقة في رسالة بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم قطاع المحروقات وإنشاء نقابة العمال الجزائريين، قرأها نيابة عنه مستشاره محمد علي بوغازي" لا أحد في مأمن من الصدمات الخارجية مثل انخفاض الأسعار الذي تشهده سوق النفط منذ منتصف 2014. سياسة التقشف لا تكفي في مواجهتها (تراجع اسعار النفط) واللجوء إلى الصبر حتى تعود الأسعار لسابق عهدها ليس سوى أمل مؤقت ينتهي حال ما تنضب آبار البترول". وأضاف "النفط والغاز التقليدي والغاز الصخري والطاقات المتجددة كلها هبة من الله ونحن مناط بنا حسن تثميرها والاستفادة منها". وأكد بوتفليقة أن تنويع الاقتصاد يبقى أولوية لدعم التنمية وتعزيز قدراته في مواجهة الصدمات الخارجية في ظل انخفاض أسعار النفط موضحا أن "السعي إلى تنويع اقتصاد البلاد وجعله تنافسيا ما فتئ يكتسي طابع الأولوية بالنسبة لنا توخيا لاستغلال كافة قدرات النمو المتاحة في العديد من القطاعات الأخرى القادرة على خلق الثروة ومناصب الشغل ولتعزيز قدرة اقتصادنا على مغالبة الصدمات الخارجية".