يونس شلبي.. الكوميديان الذي باعت اسرته ممتلكاتها لدفع تكلفة علاجه

فنان حفر اسماً من ذهب في عالم الكوميديا، حيث كان سبباً رئيسياً في اثارة الضحكات التي تخرج من القلب، لكل من شاهد اعماله، هو ''عاطف'' في مسرحية العيال كبرت.. الفنان الراحل ''يونس شلبي''، صاحب ابرز مشاهد الكوميديا في تاريخ السينما المصرية والذي تحل اليوم ذكرى وفاته.
ولد يونس شلبي في 31 مايو عام 1949 بميدان بميدان الطمويهي في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية ، وبدأ مشواره الفني مبكراً منذ ان كان في الصف الثاني الاعدادي، حيث كان يشارك في فرق التمثيل والمسرح، وحين انتهى من المرحلة الثانوية ، درس بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة.
وسرق شلبي انظار واعجاب الجمهور بدوره في مسرحية ''مدرسة المشاغبين''، حيث جسد دور ''منصور''، ورافق يونس في هذا العمل كبار نجوم السينما والمسرح حتى وقتنا الحالي، حيث شاركه العمل، عادل امام، واحمد زكي، وسعيد صالح .
شارك شلبي في العديد من الافلام السينمائية الهامة الذي قام ببطولتها اخرون في نحو 77 فيلماً من بينهم الكرنك، وشفيقة ومتولي، للمخرج علي بدرخان، وأحنا بتوع الأتوبيس، للمخرج الراحل حسين كمال، وعلى الرغم من أنه ليس بطل تلك الأفلام، ولكنها كانت ابرز ادواره حسب رأي النقاد، بينما الافلام الذي قام ببطولتها كانت من رأي السينمائيون افلاماً ذات طابع تجاري قليل القيمة فنياً، ومنها العسكري شبراوي، وريا وسكينة، ومغاوري في الكلية وسفاح كرموز، والشاويش حسن، وعليش دخل الجيش، ورجل في سجن النساء .
كما شارك في اكثر من 20 مسلسلاً تليفزيونياً من ابرزهم مسلسل الاطفال الشهير ''بوجي وطمطم''، وعيون، وانا اللي استاهل، والستات ميعملوش كده،
تزوج شلبي من خارج الوسط الفني، حيث حضر حفل زفافه العديد من زملائه الفنانين ، وكان من ابرزهم الفنان محمود يس، وزوجته شهيره، وسماح انور ، ويوسف شعبان، كما احيى الحفل محرم فؤاد .
اما عن الجوائز التي حصل عليها الفنان الراحل يونس شلبي، فقد حصد جائزة شرفية من المركز الكاثوليكي في عام 1980م عن دوره في فيلم عشاق تحت العشرين .
وفي اواخر حياته عانى شلبي من المرض، حيث تعرض لأزمة قلبية عام 2001، خضع على إثرها للعلاج في مستشفى خاصة بالمملكة العربية السعودية ، بينما عبرت اسرته عن شكواهم بسبب عدم اهمام الدوله به اثناء مرضه، حيث اضطروا الى بيع ممتلكاتهم لدفع تكاليف علاجه، الى ان عالجته الدولة على نفقتها، وفي عام 2007 أصيب بجلطة وارتفاع في نسبة السكر وأزمة تنفسية حادة دخل على أثرها المستشفى، ولكنه لم يتحمل كثيراً ورحل عن عالمنا في 12 نوفمبر عام 2007 بمستشفى المقاولون العرب بالقاهرة، عن عمر يناهز 66 عاماً، وشيعت جنازته ودفن في مقابر اسرته بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية.