دانت منظمة التعاون الإسلامي ما وصفه ب''الجريمة البشعة'' التي أقدم عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بإعدام الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة حرقا. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني - في بيان صحفي اليوم الأربعاء - أن ''التنظيم أقدم على قتل الطيار الأردني الكساسبة دونما اعتبار لما اقره الإسلام من حقوق للأسرى أو التفات لما التقت عليه الإنسانية الجمعاء من شرائع للحرب والأسر''. وأعلن أن ''الأمانة العامة للمنظمة ستدعو إلى اجتماع عاجل للجنة التنفيذية التي تتكون من (ترويكا) القمة و(ترويكا) المجلس الوزاري ودولة المقر للتأكيد على وحدة الدول الأعضاء في المنظمة في مواجهة الإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية والتوجهات التي تصنعها وتؤدي إليها وتستفيد منها''. وقال مدني إن الأمانة ستدعو أيضا إلى ''عقد جلسة عاجلة خاصة لمجمع الفقه الإسلامي للتعبير عن إجماع الأمة حيال هذا الحال''. وأعرب مدني عن خالص العزاء لأسرة الطيار الكساسبة وذويه وللمملكة الأردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا. كما أعرب عن استيائه العميق لما وصلت إليه بعض مناطق الشرق الأوسط من ''انتكاسة فكرية وتمزق سياسي وامتهان للإسلام الذي أنزله الله رحمة للعالمين وعلى رسول بعث ليتمم مكارم الأخلاق''.