الغارديان: إلى متى تلتقي المصالح الأمريكية والإيرانية ؟

أكثر من صحيفة بريطانية تناولت التعاون الإيراني الأمريكي في الحرب ضد تنظيم الدولة السلامية. الغارديان بدورها تتساءل في مقال تحليلي كتبه إيان بلاك: إلى متى يمكن أن يستمر تقارب مصالح البلدين ؟
يقول بلاك إن التعاون الإيراني الأمريكي في مواجهة تنظيم الدولة يعكس المقولة المعروفة "عدو عدوي صديقي".
ويرى كاتب المقال أن هذا التعاون بين البلدين ليس الأول، فقد حصل شيء شبيه عقب الهجمات على برجي التجارة العالمية عام 2001، حيث كانت الولايات المتحدة تؤمن الضربات الجوية والمعلومات الاستخبارية لتحالف الشمال الموالي لإيران في معركته ضد حركة طالبان، بينما ساعدت إيران في اختيار الأهداف التي ستقصفها الطائرات الأمريكية في وقت لاحق.
كذلك هناك مصالح مشتركة للولايات المتحدة وإيران في العراق.
أما في سوريا فيدعم النظام الإيراني نظام بشار الأسد بينما تقف الولايات المتحدة على الناحية الأخرى.
لكن الحال لن يبقى كذلك، كما يرى كاتب المقال، ففي العراق ستتعارض مصالح البلدين خلال وقت ليس بطويل، حيث ترغب الولايات المتحدة برؤية نظام ديمقراطي بينما تهتم إيران بحماية مصالح الطائفة الشيعية، مما يستفز السعودية وحلفاء آخرين للغرب في الخليج.
على المحك
تناقش صحيفة الفاينانشال تايمز تحت عنوان "صراع قادم من أجل روح إسرائيل ومستقبلها" المسار السياسي الإسرائيلي المحتمل بعد انهيار الائتلاف الحكومي بإقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كلا من وزير المالية يائير لبيد ووزيرة العدل تسيبي ليفني، وكلاهما من يمين الوسط.
وتقول الصحيفة إن ما أثار الخلاف داخل الائتلاف الحكومي وأدى إلى تراشق الاتهامات بين نتنياهو، الذي يعتبر حكومته أفضل حكومة مرت على إسرائيل برغم الوضع الاقتصادي المأزوم والعزلة الدولية، وبين شريكيه في الائتلاف لبيد وليفني، هو سعي نتنياهو إلى سن قانون "يهودية الدولة".
وترى الصحيفة أن من شأن القانون تحويل المواطنين العرب في إسرائيل، والذين يشكلون خمس عدد السكان، إلى مواطنين من الدرجة الثانية.
أما بالنسبة لسكان الضفة الغربية ، وبالرغم من إعلان نتنياهو أنه يؤيد الحل القائم على دولتين، إلا أنه صرح خلال الصيف الماضي أثناء الحرب الأخيرة على غزة أنه لن يكون هناك وضع تتنازل فيه إسرائيل عن السيطرة الأمنية في المناطق الواقعة غرب نهر الأردن.
وتتجه إسرائيل الآن إلى انتخابات مبكرة، وترى الصحيفة أن نتنياهو هو الأوفر حظا للفوز، ولكن حكومته القادمة ستكون بلون سياسي واحد هو اليمين.
فساد
وتبرز صحيفة الاندبندنت نتائج تقرير منظمة الشفافية الدولية حول مؤشرات الفساد في العالم، والذي تصدرته الدنمارك تليها نيوزيلاندا وفنلندا والسويد كأقل الدول من حيث درجة الفساد.
وجاءت الصومال وكوريا الشمالية والسودان وأفغانستان وجنوب السودان في ذيل القائمة التي ضمت مئة وخمسة وسبعين دولة، كما سجلت الدول التي تشهد صراعات داخلية تراجعا في هذا الإطار ومنها سوريا والعراق..
كما لفت التقرير النظر إلى ان تركيا من بين الدول التي سجلت تراجعا كبيرا في درجة الشفافية مقارنة بعام 2012 رغم ما تحققه من نمو اقتصادي، حيث تراجعت بخمس درجات إلى المستوى الخامس والأربعين من بين الدول التي شملها تقرير الشفافية.
وكشف التقرير بحسب الاندبندنت عن فساد مستشري على أعلى مستويات الحكومة والأعمال في تركيا نجمت عنه إقالة واستقالة وزراء بالحكومة واعتقالات جماعية وحالات انتحار. كما انتقد تقرير منظمة الشفافية ماوصف بقمع الحكومة للخصوم السياسيين والمحتجين المناوئين للفساد.
وفي المقابل أشار التقرير إلى الدول التي سجلت تحسنا في الاداء في مواجهة الفساد وكان من بينها ساحل العاج ومصر والأردن ومالي.
وقد أبرز التقرير بشكل خاص تراجع استراليا من مرتبة الدول العشر الأقل فسادا إلى المستوى الحادي عشر، أما بريطانيا فقد تقدمت إلى المرتبة الرابعة عشر.
وقد أقر متحدث باسم منظمة الشفافية الدولية بالتحسن التدريجي الذي تحققه بريطانيا في السنوات الأخيرة لكنه أصر على انها ماتزال بحاجة لفعل المزيد قائلا إن بريطانيا يجب أن تكون بين الدول العشر الأولى.