تحدى الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا، اليوم الأحد، الانتقادات الدولية والعنف المستمر بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في المناطق التي يسيطرون عليها. وقال المنظمون إن مايصل إلى مليون شخص أدلوا بأصواتهم بحلول الساعة الخامسة مساء في جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين وإن بعض مراكز الاقتراع ستبقى مفتوحة حتى الساعة العاشرة مساء من جانبه، قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو والحكومات الغربية التي تدعم إدارته إن الانتخابات غير قانونية وحذروا من أنها تهدد اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في سبتمبر. وقالت روسيا إن الانتخابات سوف تعزز شرعية قيادات الانفصاليين. ويشار إلى أن روسيا هي الدولة الوحيدة التي تعهدت بالاعتراف بها. وانضم إلى النقاد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي قال رئيسها، وزير الخارجية السويسري ديدييه بوركالتر إن التصويت يتعارض مع نص وروح بروتوكول مينسك الموقع في 5 سبتمبر. يذكر أن روسيا عضو في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أكبر المنظمات المعنية بالأمن وحقوق الإنسان في أوروبا. وقال الأمين العام للمنظمة لامبرتو زانير إنه لا يوجد مراقبين للمنظمة في مراكز الاقتراع. وتباهى المتمردون في دونيتسك يوم السبت بمجموعة من مراقبي الانتخابات الدوليين كأعضاء فيما يسمى ب ''رابطة الأمن والتعاون في أوروبا'' ، وهي مجموعة غامضة تشمل سياسيين يمينيين شعبويين من عدد من الدول الأوروبية، ومن بينهم اروين ستادلر، وهو عضو سابق في حزب الحرية في النمسا. وقال جهاز الأمن الأوكراني، اليوم الأحد إن الاجانب الذين سيقومون بمراقبة انتخابات الانفصاليين سيتم إعلانهم أشخاصا غير مرغوب فيهم في أوكرانيا. والمرشحان الرئيسيان في هذه الانتخابات هما زعيما الانفصاليين الحاليين، الكسندر زاخرشينكو في دونيتسك وايجور بلوتنيتسكي في لوجانسك. ويتنافس كل من المرشحين ضد مرشحين غير معروفين من غير المتوقع أن يحصلوا على أعداد كبيرة من الأصوات.