نظرت محكمة في بنوم بنه، بدعم من الاممالمتحدة أول قضية إبادة جماعية ضد اثنين من قادة الخمير الحمر لا يزالا على قيد الحياة اليوم الجمعة، في ثاني مراحل محاكمة مطولة بشأن أرتكاب جرائم حرب. ومع بدء الجلسة، تجمع ضحايا النظام خارج قاعة المحكمة للمطالبة بتعويض مالي عن معاناتهم. وحكم على نون تشيا 88 عاما، والمعروف باسم بول بوت ''الاخ رقم 2''، وخيو سامفان 83 عاما رئيس الدولة السابق، بالسجن مدى الحياة في أغسطس الماضي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في المرحلة الأولى من المحاكمة. وقام المتهمان بتقديم طلب استئنافا ضد هذا الحكم، ويعتبر العديد من المراقبين أن الجزء الثاني من هذه القضية يشمل تهم أكثر خطورة، وهي الإبادة الجماعية، والاغتصاب والزواج القسري، وعمليات التطهير الداخلية. وقالت المدعي شيا ليانج للمحكمة، ''سوف تستمعون في هذه المحاكمة إلى نساء كمبوتشيا الديمقراطية اللاتي تعرضن للاغتصاب كجزء من سياسة ''الخمير الحمر''، في إشارة منها الى أسم كمبوديا في ظل نظام بول بوت. وتابعت شيا، أنه سيتم الاستماع أيضا إلى تهم تتعلق بالإبادة الجماعية التي تعرضت لها اثنتان من جماعات الأقلية وهما جماعة ''شامو'' التي ينتمي اليها المسلمون،'' وجماعة ''الفيتناميين العرقيين''. وفي محاولة فاشلة من النظام الماوي المتطرف لبناء مدينة زراعية فاضلة في الفترة بين عامي 1975 و1979، فقد ابيد أو مات، جراء الجوع أو الارهاق بسبب كثرة العمل، ما يقرب من1.7 مليون شخص. وفي الوقت الذي رحب فيه بعض الناجين من النظام الحاكم بقرار الإدانة في شهر أغسطس، إلا أن البعض الآخر قالوا إن هذا ليس كافيا.