قال المهندس عبد الحميد ناصر، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية، إن الحكومة قررت زيادة أسعار الأسمدة ل 2000 جنيه للطن بدلا من 1500 وتم تفعيل قرار زيادة أسعار الأسمدة بالفعل. وأوضح أن اللجنة التنسيقية للأسمدة بوزارة الزراعة أقرت زيادة سعر طن الأسمدة إلى 2000 جنيه للطن وتحديد سعر 100 جنيه للشكارة الأسمدة اليوريا 46% وشيكارة أسمدة النترات 33% ب95 جنيه، لوقف نزيف خسائر الشركات المنتجة التي تقوم بتوفير الحصص اللازمة لاحتياجات الزراعة لموسمي الزراعة الصيفي والشتوي. وأضاف عبد الحميد، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراي ببرنامج ''الحدث المصري'' المُذاع عبر شاشة ''العربية الحدث''، مساء الأربعاء، أن ''الدلتا للأسمدة'' متوقفة منذ فترة عن العمل بسبب نقص إمدادات الغاز وهو نفس الحال في المصرية للأسمدة التي تعمل بطاقة إنتاجية قليلة. وحذّر من أن شركة المصرية للأسمدة تتعرض للإغلاق لو استمرت بنفس الكميات القليلة من الغاز، وتضطر الشركات إلى إنتاج كميات قليلة من الأسمدة تتناسب مع كميات الغاز التي حصلت عليها، وهو ما يؤدى إلى اشتعال الأزمة. وأشار عبد الحميد إلى أن إمدادات الغاز كانت ضعيفة خلال الفترة الماضية، وأن مصنع الدلتا في عمرة صيانة ستنتهي خلال شهر نوفمبر المقبل، موضحًا أن الغاز يعتبر من المواد الخام التي تدخل في صناعة الأسمدة بنسبة تتجاوز 60%، قائلا: ''نخسر سنويا 35 مليون جنيه سنويا بسبب فروق الأسعار''. وتابع أن رفع طن الأسمدة يتيح للفلاحين توفير مستلزمات الإنتاج للمحاصيل الشتوية وانتظام عملية الإنتاج من المصانع، وحل أزمة الأسمدة المستمرة من الموسم الماضي، مؤكدًا أن رفع الأسعار يحقق الوفرة لدى الجمعيات الزراعية لضمان عدم حدوث أية شكاوى من نقص الأسمدة بالمحافظات سواء في الأراضي القديمة بالدلتا ووادي النيل أو في الأراضي الجديدة للاستصلاح بمختلف المشروعات.
