اشتعال الحرب بين نقابة السينمائيين وعمرو سعد.. والسبكي السبب

أصدرت نقابة المهن السينمائية مساء أمس بيان إعلامي -حصل ''مصراوي'' على نسخة منه-، ردت فيه على الاتهامات التي وجهها لها الفنان عمرو سعد عبر تصريحات صحفية منذ عدة أيام.
وأكدت النقابة في بيانها على إحترامها لجميع أعضاء إتحاد النقابات الفنية ''التمثيلية والموسيقية''، لافتة إلى عدم وجود أي خلافات شخصية بينها وبين أي شخص ينتمي لهذه المؤسسات، موضحة أن ما حملها على الرد على سعد ما حملته تصريحاته من تلفيق وإدعاء بغرض الانتقام من الرقابة، بسبب النزاع الذي فصلت فيه النقابة لصالح مؤلف مسلسل ''شارع عبد العزيز ج1'' أسامة نور الدين ضد مؤلف الجزء الثاني من المسلسل مصطفى سالم.
وأوردت النقابة في بيانها نص التصريحات التي جاءت على لسان سعد في إحدى الصحف المصرية، والتي هاجم فيها النقابة، حيث قال ''لا يجوز منع شخص من أن يبدع سواء فى الرسم أو الكتابة أو الإخراج والتصوير، كل إنسان حر، والجمهور هو الحكم الرئيسي، ولا يجوز أن تمنع هيئة أو مؤسسة أيًا ما كان إنسانًا من أن يخرج فيلمًا، هذا أسميه فشلًا، لأن يوسف شاهين نفسه ليس خريج معهد السينما''.
وتطرق سعد إلى واقعة رفض النقابة منح ترخيص للمنتج محمد السبكي لإخراج فيلم ''حديد'' والذي قام ببطولته، قائلا ''أنت يا من منعت محمد السبكي من الإخراج السبب فى وجود مجموعة كبيرة من الأفلام الرديئة التى شاهدها الجمهور فى دور العرض، ما الأسس التى قررت بناء عليها المنع، أنتم لم تفهمون يومًا طبيعة الجمهور، وهذه القوانين يجب أن تحذف تمامًا، خاصة أنها ليست موجودة سوى فى مصر فقط، هو (أنا بشيلك فوق راسي وأنا باخرج.. فيه حاجة اسمها كده، يعنى إنت تيجى بكرة تقولى ماتمثلش)''.
وعلقت النقابة خلال بيانها على تصريحات سعد موضحة أنه تحدث عن موضوع تم حسمه، في إشارة منهم إلى فيلم ''حديد''، مشددة على أن سعد يحاول الوقيعة بينها وبين السبكي عبر وسائل الإعلام، وواصفة هجومه عليها بالخبيث.
وأضاف البيان ''اتهم عمرو سعد نقابة السينمائيين بانها السبب فى وجود عدد كبير من الأفلام الرديئة التى شاهدها الجمهور فى دور العرض، ولا نعرف إلى ماذا استند سعد لهذا الاتهام الملفق، فالنقابة لها إطار عمل لا علاقة له بفرض ذوق على الجمهور أو منع فيلم لسبب أو لآخر، لذا يحزننا أن يكون فنان تخطى الأربعون من عمره ولا يعرف مهام ومسئوليات نقابة عريقة مثل المهن السينمائية ويخلط بينها وبين عمل الرقابة على المصنفات الفنية''.
وأشار البيان إلى أحد أفلام سعد والذي لم يمكث طويلا في دور العرض السينمائية، حيث لم يحظ بإقبال الجمهور، وتابع البيان ''ولو كان لنا دخل بذوق العمل لكنا حاكمناه على فيلم (الكبار)، الذى قدمه عام 2010 ولم يمكث فى دور العرض أكثر من أسبوع، ولكن عمرو الذى يحتكم للجمهور الآن نسى أن نفس الجمهور هو الذى قال رأيه فيه ورفض دخول فيلمه وقتها وتم رفعه من دور العرض، لأنه لم يحقق إيرادات تذكر كفيلمه المعروض الآن بدور العرض (حديد)''.
وتطرق البيان إلى فيلم سعد المعروض حاليا، مؤكدا أن الفيلم خارج المنافسة، ولم يلق إعجاب الجمهور الذي انصرف عن مشاهدته، مضيفا ''يبدو أن أمر النجاح السينمائي للفنان الشاب محمد رمضان وهو الممثل الذى لم يتخطى ال 27 من عمره يؤرق عمرو سعد الذى تخطى الثانية والأربعون من عمره''.
واختتمت النقابة بيانها مشيرة إلى قيام سعد بالتنظير القانوني، عندما طالب بتغيير القوانين المنظمة لعمل النقابة، لافتة إلى أنه موضوع محل نقاش منذ فترة، حيث يقوم الفنان هاني مهنى رئيس اتحاد النقابات الفنية بعقد اجتماعات مستمرة منذ فترة لتغيير القانون الحالي، لافتة إلى أن القانون سيصدر قريبا، معتبرة أن مطالبة سعد في هذا التوقيت بتغيير القانون ينم عن عدم متابعته لما يحدث على الساحة الفنية، وأضاف البيان ''التوقيت يبرز مدى ضحالة الثقافة السينمائية أو حتى الفنية''.