أصدرت نقابة المهن السينمائية بيان للرد علي تصريحات الفنان عمرو سعد التي هاجم النقابة فيها بعد منع المنتج محمد السبكي من الإخراج في إحدى الجرائد الخاصة، واتهم سعد النقابة بأنها السبب فى وجود عدد كبير من الأفلام الرديئة. وقالت النقابة في بيانها: "بداية نود أن نؤكد أن نقابة السينمائيين مؤسسة عريقة ليس بينها أو بين أي من أعضاء نقابتى "المهن التمثيلية والموسيقية" أعضاء اتحاد النقابات الفنية أى خلافات شخصية. وأضاف مجلس السينمائيين: "نحن كنقابة نتعامل فى إطار مؤسسى مع كافة جهات الدولة، واضطرارنا لإصدار هذا البيان يرجع سببه للادعاء والانتقام في تصريحات الممثل عمرو سعد قبل أيام بإحدى الجرائد المستقلة اليومية". وقال المجلس: "نؤكد أن تلك التصريحات لا تحمل أى قدر من الموضوعية والصالح العام بل تحمل انتقام شديد من نقابة المهن السينمائية بسبب القرار الذى أصدرته منذ ثلاثة أشهر عبر لجنة محترمة وحرة ونزيهة بعضوية أعضاء النقابة واثنان من مستشارى مجلس الدولة، وهو قرار حول النزاع القائم على قصة مسلسل "شارع عبدالعزيز" بين السيناريست أسامة نور الدين مؤلف المسلسل الذى قام ببطولته عمرو سعد وبين مؤلف الجزء الثانى للمسلسل مصطفى سالم، وجاء القرار بكل موضوعية وشفافية لصالح المؤلف الأصلى للقصة المسلسل، وهو ما استند إليه فى تحريك دعوى قضائية ضد فريق العمل". واستكمل مجلس السينمائيين بيانه قائلاً: "هذا ما أثار عمرو سعد بطل المسلسل وقتها وأغضبه من النقابة، فهو يعرف جيداً دورها فى حل أزمة المسلسل الذى تسبب هو وحده فيها، بعدما رفض المؤلف أسامة نور الدين تدخلاته فى السيناريو، وهو ما ترتب عليه استبعاده من قبل بطل المسلسل والتعاقد مع المؤلف مصطفى سالم ككاتب لسيناريو الجزء الثانى، وعرض مبلغ 25 ألف جنيه على المؤلف أسامة نور الدين مقابل القصة، إلا أنه رفض واحتفظ بحقه، وبعد فشل النقابة فى ايجاد صيغة ترضى الجميع صدر القرار الذى أوغر صدر "نجم المسلسل" ،وحمل الموقف فى صدره وعلى أعصابه متحينا الفرصة للانتقام من النقابة". وقالت النقابة في بيانها: "أصدر الفنان عمرو سعد تصريحات هاجم فيها النقابة بشدة قال فيها نصا: "لا يجوز منع شخص من أن يبدع سواء فى الرسم أو الكتابة أو الإخراج والتصوير، كل إنسان حر، والجمهور هو الحكم الرئيسى، ولا يجوز أن تمنع هيئة أو مؤسسة أيًا ما كان إنسانًا من أن يخرج فيلمًا، هذا أسميه فشلًا، لأن يوسف شاهين نفسه ليس خريج معهد السينما". ووجه حديثه إلى النقابة قائلًا: "أنت يا من منعت محمد السبكى من الإخراج السبب فى وجود مجموعة كبيرة من الأفلام الرديئة التى شاهدها الجمهور فى دور العرض، ما الأسس التى قررت بناء عليها المنع، أنتم لم تفهمون يومًا طبيعة الجمهور، وهذه القوانين يجب أن تحذف تمامًا، خاصة أنها ليست موجودة سوى فى مصر فقط، هو "أنا بشيلك فوق راسى وأنا باخرج .. فيه حاجة اسمها كده، يعنى إنت تيجى بكرة تقولى ماتمثلش". وأضافت النقابة: "تعليقا على هذه التصريحات لنا عدة نقاط نشير إليها استغل عمرو سعد موضوع كان محل نقاش بين النقابة ومحمد السبكى منتج فيلمه الجديد "حديد"، وتم الاستقرار فيه بيننا والسبكى على وعود أقتنع بها الطرفين، وقام سعد بمحاولة الوقيعة بين الأطراف عبر الإعلام بحجة رفض نقابة السينمائيين أن يقوم محمد السبكى بإخراج فيلم حديد وهو هجوم الغرض الأول منه الانتقام من نقابة السينمائيين". وقالت النقابة في بيانها: "لا نعرف إلى ماذا استند سعد لهذا الاتهام الملفق فالنقابة لها إطار عمل لا علاقة له بفرض ذوق على الجمهور أو منع فيلم لسبب أو آخر لذا يحزننا أن يكون هناك فنان لا يعرف مهام ومسئوليات نقابة عريقة مثل المهن السينمائية، ويخلط بينها وبين عمل الرقابة على المصنفات الفنية، التى تعمل فى إطار قانون ينظم شئونها أيضاً، فعلاقة النقابة بالأفلام يتم فى إطار ينظمه القانون، وليس لها علاقة بذوق العمل لأن هذه مهمة النقاد والجمهور. وأضاف بيان النقابة: "يقوم الممثل عمرو سعد فى تصريحاته الأخيرة بالتنظير القانونى ويطالب بتغيير القوانيين المنظمة للنقابة، وهو أمر محق فيه للغاية، واتحاد النقابات الفنية برئاسة الموسيقار هانى مهنى يعقد منذ فترة اجتماعات مستمرة لتغيير القانون الحالى".