تعهد رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول اليوم الاثنين، باستمرار بلاده في حماية سيادتها الوطنية والحفاظ على السلامة الإقليمية. ونقلت قناة "تشانيل نيوز آشيا"، في نشرتها الإنجليزية، عن رئيس الوزراء التايلاندي قوله "إن الحكومة ستنفذ كافة الإجراءات العسكرية الضرورية للرد على كمبوديا، لافتا إلى أن تايلاند لا ترغب أبدا في رؤية العنف، كما أنها لم تبدأ أو تنفذ أي عدوان. كيف تعاملت تايلاند مع المدنيين؟
وأعلن الجيش التايلاندي اليوم إجلاء أكثر من 385 ألف مدني من أربع مناطق حدودية مع كمبوديا، مشيرا إلى أنه تم نقل أكثر من 35 ألف شخص من مناطق حدودية مع كمبوديا إلى ملاجئ مؤقتة حفاظا على أرواحهم. جاء ذلك خلال خطاب متلفز تم إذاعته صباح اليوم حيث كان تشارنفيراكول برفقته قادة الجيش والقوات الجوية والبحرية في تايلاند بحضور وزير الدفاع الجنرال ناتافون ناركفاني. يذكر أنه كان قد تم التوصل إلى وقف إطلاق النار ما بين تايلاندوكمبوديا بوساطة رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي شهد توقيع اتفاقية سلام بين البلدين في كوالالمبور في أكتوبر الماضي. وأعرب رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تفيد بوقوع اشتباكات مسلحة على الحدود بين تايلاندوكمبوديا وسقوط ضحايا. ودعا إبراهيم - في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" - الجانبين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة والاستفادة الكاملة من الآليات المتاحة، مؤكدا استعداد ماليزيا للعمل من أجل استعادة الهدوء وتجنب وقوع المزيد من الاشتباكات. وحذر من أن تجدد القتال يهدد بانهيار الجهود الحثيثة المبذولة لاستقرار العلاقات بين البلدين الجارين.. لافتا إلى أن المنطقة لا يمكن أن تتحمل الانزلاق في نزاعات طويلة الأمد، وأن الأولوية في الوقت الحالي هي وقف القتال وحماية المدنيين والعودة للمسار الدبلوماسي الذي يدعمه القانون الدولي