يتميز مركز الفتح كثيرًا عن بقية مراكز محافظة أسيوط، باحتوائه على قرية بنى مر مسقط رأس الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، أبناء هذه القرية يتصدرون المشهد الانتخابى، فيما يحيط الغموض موقف بقية المرشحين ممن يُحتمل خوضهم انتخابات مجلس النواب المقبل، وهو ما انعكس على شوارع المركز التى خلت من اللافتات الدعائية للمرشحين.. " ولاد البلد" رصدت تلك الأجواء فى التقرير التالى: أبناء بنى مُر يعاود الظهور على الساحة الانتخابية، البرلمانى الحاج جمال عبدالناصر عبدالحميد،60عامًا، ابن قرية بنى مر، ويعمل مهندسًا زراعيًا، وكان عضوًا فى مجلس الشعب، عن الحزب الوطنى خلال دورتى عام 2000، و2010. شارك ابن عائلة "بيت الحاج" فى الانتخابات، التى أعقبت ثورة 25 يناير، ودخل جولة الإعادة أربع مرات، ضد مرشحى الإخوان والسلفيين، ونجح فى توفير عديد من المشروعات الخدمية لأهالى دائرته، من خلال السعى لإنشاء مدارس ومعاهد، كما أنه يلعب دورًا بارزًا فى فض النزاعات بين العائلات المتخاصمة. بينما قرر الصحفى مرتضى حسين إبراهيم، وشهرته مرتضى العربى، 36 عامًا، ابن القرية نفسها خوض الانتخابات، وهو يرأس تحرير جريدة البيان، ومصر النهاردة. يخوض العربى المعركة الانتخابية للمرة الثانية، ويعتبر نفسه ممثلًا عن فئة الشباب، بعد ترشحه فى انتخابات مجلس الشعب فى عام 2010، مستقلًا، ولم يحالفه الحظ وقتها، رغم اعتماده على قاعدة عريضة من الشباب المعروفين لدى الشارع الأسيوطي. يقول العربى إنه يسعى لمواجهة الفاسدين والتصدى لهم، ويضع السعى لحل مشكلات المواطنين، على رأس برنامجه الانتخابى، نظرًا لطبيعة عمله بالصحافة التى تهتم برصد المشكلات، والتواصل مع المسؤولين. ضباط شرطة يخوض اللواء محمد على محمد إبراهيم مقلد، وشهرته محمد مقلد، ضابط شرطة بالمعاش، 62 عامًا، من قرية الطوابية، المعركة الانتخابية للمرة الثانية، مستقلًا، بعد خوضه انتخابات 2010. يسعى مقلد من خلال برنامجه الانتخابى إلى خدمة أبناء دائرته، ويعد أبناء دائرته بتوفير المرافق والاهتمام بالمشكلات العامة التى تخدم قطاع كبير من المواطنين، وكذلك إنشاء منطقة صناعية لتوفير فرص للشباب والحد من البطالة، ويرى أن خبرته كضابط شرطة، تساعده فى التوصل لحل الأزمات والمشكلات. بينما أعلن المقدم حسام محمود محمد هاشم، 39 عامًا، ترشحه لانتخابات مجلس النواب، للمرة الثانية بعد ترشحه على قائمة حزب المحافظين - عقب ثورة يناير- والتى فاز فيها مرشح الاخوان. يسعى ابن قرية بصرة لاستكمال مسيرة والده البرلمانى محمود محمد هاشم، الذى احتفظ بمقعد البرلمان لعدة دورات، ويضع على رأس برنامجه الانتخابى توظيف الشباب، وخدمة المواطنين. قيد الانتظار لم تتضح الرؤية بعد حول ترشح عبد الناصر طه حسين، ابن عم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، والذى سبق له خوض الانتخابات عدة مرات، ولم يحرز نجاحًا فيها، وكذلك على مخيمر ابن قرية عرب العوامر. فيما حاولنا التواصل مع ماهر أحمد، وشهرته ماهر العمدة، عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى، وابن قرية بنى مر، والذى أكد لنا أنه لم يعلن ترشحه للانتخابات البرلمانية، معللًا ذلك بسبب الاضطرابات التى تشهدها العملية السياسية حاليًا. عن مركز الفتح يبلغ إجمالى عدد سكان مركز الفتح 294.744 ألف نسمة عام 2013، وتبلغ الكتلة التصويتية المقيدة باللجنة العامة للانتخابات 155 ألف و7 أصوات.