أخطاء الصحافة ترصدها ''جرائم في الديسك''

صاحبة الجلالة لم تقف على الكتاب والصحفيين، فمن أحد أعمدتها ما عُرف باسم ''محرر الديسك''، أو المسؤول عن مراجعة الأخطاء التي يرتكبها المحررون، وتصحيح الأخطاء من حيث الأسلوب والإملاء، بالإضافة إلى تعديل الموضوعات الصحفية لتلائم السياسة التحريرية للجريدة.
لكن الوظيفة التي تبدو سهلة يسقط في فخها بعض ''الديسك مان'' أو محررو الديسك، ليظهر للقراء مجموعة أخطاء لا تبدو هينة، تكثُر في المواقع الإلكترونية، لترصدها صفحة ''جرائم في الديسك'' عبر موقع ''فيسبوك''، والتي أنشئت من أجل متابعة الأخطاء الصحفية، كما يذكر مسؤولو الصفحة اللذين رفضوا الكشف عن هويتهم.
''إما إنه لا يوجد قسم للديسك بهذه المواقع، أو إن قسم الديسك بها ''بعافية شوية''..'' يقول أحد مؤسسي الصفحة من أصل ثمان صحفيين أسسوا لها إن الأخطاء الواردة بالصحف والمواقع الإلكترونية تظهر أن تلك الصحف يعمل بها أشخاص غير مؤهلين للعمل الصحفي، بحسب ما يُرصد من أخطاء.
''الملاحظات التي رصدناها لا تخرج عن كونها جرائم في حق اللغة العربية، وفي حق المهنة، وتفاصيل مرعبة لا يستطيع فريق الصفحة رصدها كلها يوميا''.. ترصد الصفحة بشكل دوري عدد من الأخطاء في الصياغة والإملاء في عالم الصحافة، لتضيف أن أكثر الأخطاء توجد في أقسام السياسة والحوادث والمحافظات.
وبحسب القائمين على الصفحة، فهم يرون أن الصحافة المصرية تقع في أخطاء؛ فلا توجد مؤسسة صحفية توفر تدريبًا ومتابعة مستمرة لكل صحفييها، ولا يشغل مناصبها القيادية من هم على قدرة ووعي للمهنة، فالعمل الصحفي موهبة وابداع واجتهاد ولغة وأفكار، من لا يملك تلك القدرات فعلي مؤسسته البحث عن عمل اداري يناسبه، بحسب رأيهم.
خبراء من أساتذة الصحافة يشاركون في متابعة ومراجعة الأخطاء، ومشاركة ما يتم رصده من أخطاء، ويشير القائمون إلى أن هناك هجوم من بعض الصحفيين على ما تنشره بسبب ما ترصده الصفحة، ولا يروق للبعض، على أمل أن يستفيد من تلك الأخطاء محررو الديسك في الصحف والمواقع المصرية.