''هناك العديد من الطلاب الذين يحصلون علي حافز رياضي دون ان يمارسوا اللعبه من الاساس ولكن كافه الاوراق قانونيه''، هكذا علق الدكتور طارق برجاس، مدير الاداره العامه للتربيه الرياضيه بوزارة التربية والتعليم ومسؤول درجات التفوق الرياضي، عن الازمه التي شهدها هذا العام بسبب درجات الحافز الرياضي التي اشيع ان هناك طلابًا يحصلون عليها دون وجه حق. تُمنح درجات الحافز الرياضي للطالب الذي يحصد مركزاً ''من المراكز السته المتقدمه'' في احدي البطولات سواء المحليه او الاقليميه او العالميه، مكافاًه له مقابل الوقت والجهد الذي يستقطعه في التدريبات والمركز الذي يحصده لبلاده، مما قد يؤثر علي تحصليه الدراسي. وينقسم منح درجات الحافز الرياضي بين كل من وزراتي التربيه والتعليم لبطولات المدارس، ووزاره الشباب للبطولات الاقليميه والعربيه والدوليه، هذه الدرجات تتراوح بين 2.5 درجه و40 درجه، حسب نوع البطوله والمركز الذي حققه الطالب، ووفقًا للماده الخامسه من قانون المجلس الاعلي للجامعات رقم 14 لسنه 1997 فانه لابد من استلام مكتب التنسيق كشوف اسماء الطلاب المستحقين للحافز الرياضي من الوزارات المختصه قبل اعلان نتيجه الثانوية العامة. ومن هنا جائت الازمه، حيث اعتمدت وزاره التربيه والتعليم في البدايه 1090 طالبًا، يستحقون الحافز الرياضي موزعين علي طلاب الثانويه العامه والدبلومات الفنيه والدبلومات الامريكيه والفرنسيه، بعدها ارسلت اسماءً اخري بعد اعلان نتيجه الثانويه العامه وانتهاء المرحلتين الاولي والثانيه من تنسيق القبول بالجامعات الي مكتب التنسيق، بما يخالف القانون فامتنعت وزاره التعليم العالي عن اضافه الدرجات للطلاب. واوضح مسؤل التفوق الرياضي، في تصريحات خاصه لمصراوي، ان اشرف السيد، المستشار القانوني لوزير التعليم، رفع لابو النصر مذكره تحمل اسماء بعض الطلاب ، وطلب منه اصدار امر للاداره العامه للتربيه الرياضيه لمنحهم درجات التفوق الرياضي ، وبالفعل صدر الامر من وزير التعليم ، علي الرغم من مخالفته لقرار المجلس الاعلي للجامعات ، وقد رفض برجاس منح هؤلاء الطلاب درجات الحافز الرياضي ولكنه لا يعلم ماذا صارت عليه الامور الان. واضاف انه بعد حدوث العديد من اللغط حول مشكله الحافز الرياضي، واشاعه ان هناك 68 طالب حصلوا علي الحافز الرياضي دون وجه حق، بالاضافه الي 13 طالب تم ارسال اسمائهم بعد انتهاء المده المحدده وفقًا للقانون، وبعد تنصل كل الجهات المسؤله''التعليم العالي- الشباب والرياضه- التربيه والتعليم'' من مسؤوليتها والقائها المسؤليه. وفي سياق موازٍ، قرر الدكتور محمود ابو النصر وزير التربية والتعليم، تشكيل لجنه مكونه من الدكتور طارق برجاس، وعضويه مندوب من التعليم الثانوي، ووزارة الشباب والرياضة، والتعليم العالي ومكتب التنسيق، لفحص اسماء الطلاب ال81 المشكوك فيها ، في الاتحادات الخاصه بالرياضات المختلفه، حرصاً علي احقاق كل ذي حق حقه. وقد اظهرت النتيجه سلامه كافه الاوراق من الناحيه القانونيه، ولكن من ناحيه الواقع فهناك اقوال اخري. الورق قانوني والطالب لا يمارس اللعبه: خلود ايمن محمود، حصلت علي المركز الثاني في رياضه السباحه التوقيعيه ''الباليه المائي''، وتم منحها 13 درجه، وهي لا تجيد السباحه من الاساس. اشار مسؤل التفوق الرياضي، ان هذه الطالبه لا تجيد السباحه من الاساس ولكن والدتها مسئوله عن السباحه التوقيعيه بالاداره العامه للتربيه الرياضيه، وكانت تحضر حصص عند رئيسه لجنه حكام ''السباحه التوقيعيه'' بواقع 500 جينه للحصه، وبالتالي حصلت علي التفوق الرياضي بشكل قانوني. واوضح برجاس ان لعبه السباحه التوقيعيه ''الباليه المائي'' يمكن استخدامها لكي يحصل الطالب علي درجات دون وجه حق من خلال الالتفاف حول اللائحه، بحيث يمكن ان يوضع اسم طالب في ضمن الفريق وعند بدء المسابقه يحدد كاحتياطي، ولا يلعب تمامًا وفي حاله فوز الفريق يمنح جميع الطلاب درجه التفوق الرياضي. والطريقه الوحيده التي يمكن من خلالها كشف مهارات الطالب، هي اعداد لجنه فنيه خاصه ومحايده، تعيد تقييم الطالبه. الطالب علي اسامه ابراهيم، حصل علي المركز الثالث في كره اليد، ومنح 10.5 درجه، دون ان يدخل الملعب من الاساس، ولكنه ابن اداري بتوجيه عام التربية الرياضية بمحافظه الجيزة. واشار برجاس الي ان لعبه كره اليد ايضًا من الالعاب التي يمكن الالتفاف من خلالها حول اللائحه المنظمه لمنح درجات الحافز الرياضي، حيث يتكون الفريق من 14 طالب، يشارك منهم 7 طلاب فقط، وبالتالي يمكن اضافه طلاب لا يجيدون اللعبه ويظلون ضمن فريق الاحتياطي طوال المباريات. والحل لمشكله كره اليد يكمن في ضبط اللائحه، بحيث لا يتم منح الطالب درجه الحافز الرياضي الا في حاله مشاركته ب 25% من مباريات البطوله. الطالب عمر احمد، حصل علي المركز السادس بعد ضمه لفرقه اكبر من مستواه التعليمي، وتم منحع 2.5 درجه، علي الرغم من ان الفريق لم يكسب اي مباراه منذ بدء البطوله. ويرجع السبب في ذلك، الي ان البطوله بالاساس تتكون من 6 فرق وبالتالي يمنح كل المشاركين فيها درجات تفوق رياضي دون اشتراط احرازهم اي انجازات. والحل لهذه الحاله يكمن في ضبط اللائحه، يحيث تنص علي ''اذا قل عدد الفرق عن 6 يمنح التفوق الرياضي للفرق الاربعه الاولي، الا في حاله تحقيق رقم قياسي جديد في اللعبه. لعبه المظلات احدي الالعاب التي يمنح الطلاب المتفوقين فيها حافزًا رياضيًا، علي الرغم من انها ليست من ضمن الالعاب الاوليمبيه، التي يمنح عليها الحافز الرياضي، وليس لها اتحاد رياضي مثل باقي الالعاب. واشار مسؤول التفوق الرياضي الي انه بعد استخدام هذه اللعبه للالتفاف حول القانون من قبل اولياء الامور لحصول ابناءهم درجات حافز رياضي دون استحقاق، قرر الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب والرياضه الاسبق ايقافها، وبالفعل تم الغائها من ضمن الالعاب التي يمنح بموجب التفوق فيها حافزاً رياضياً، لمده 7 سنوات، ولكن هناك من سعي لرفع قضيه امام القضاء الاداري لتصبح من العاب التفوق الرياضي، ويسهل استخدامها للحصول علي درجات دون استحقاق. ولفت النظر الي ان هذه اللعبه في مصر، لا تستخدم للقفز من الاماكن المرتفعه باستخدام المنطاد، بل يمنح الطالب الدرجه اذا فقز من فوق ''مائده – كرسي''، بعد ان يسدد مبلغًا ماليًا مقابل حصوله علي الدرجه. العاب يمكن استخدامها للتلاعب بالدرجات تقر وزاره التربيه والتعليم 17 لعبه للطلاب، و13 لعبه للطالبات يحصلون بناءً عليهم علي الحافز الرياضي تقديرًا لهم علي اجتهادهم، ولكن هناك من يستغل بعض هذه الالعاب ليحصل علي درجات دون استحقاق.