اجتمع اليوم الدكتور عباس شومان وكيل جامعة الأزهر، مع رؤساء المناطق الأزهرية لمناقشة وبحث الترتيبات التي اتخذتها المناطق لبدء العام الدراسي الجديد. وأعلن وكيل الأزهر خلال الاجتماع، بدء الأزهر في تطوير مناهج المواد الشرعية والعربية لجميع المراحل الدراسية بالأزهر، مضيفا أن هذا العام سيشهد دراسة الطلاب لمادة الفقه في المرحلة الإعدادية بعد تطويرها وتحديثها في جميع المذاهب الفقهية. كما أعلن عن بدء تطبيق نظام الفصلين الدراسيين في المرحلة الإعدادية والابتدائية هذا العام، مشيرا إلى بدء الأزهر في إحياء الكتاتيب الأزهرية بضوابط جديدة وحوافز مجزية لشيوخ مميزين في كافة المناطق دعما من الإمام الأكبر في تحفيظ الطلاب القران الكريم وفق منهج علمي قويم كما كان في السابق. وأكد شومان أهمية بدء العام الدراسي الجديد بتنمية حب الوطن من الحصة الأولي في جميع المعاهد الأزهرية مشددا على ضرورة تعليم الطلاب حب الوطن والانتماء قبل أي شيء، منوها بضرورة وضع علم مصر في المكان المناسب واللائق به في جميع المعاهد والتأكيد على تحية العلم ومحاسبة رؤساء المناطق حال وجود معهد أزهري لا يرتفع عليه علم مصر. وشدد وكيل الأزهر على ضرورة التزام شيوخ ووكلاء المعاهد وما علاهم ممن يشتغلون بالوظائف القيادية بالزي الأزهري وان يكونوا مثلا يحتذي به لطلابهم في ارتداء الزي، محفزا شيوخ المعاهد على ضرورة نشر ارتداء الزي بين الطلاب لأننا نريد أن تمتلئ مصر بالعمائم الأزهرية. وأشاد بالروح التي ظهر عليها العديد من معلمي الأزهر العام الماضي من حب للعمل وغيرة على الأزهر, ووقوفهم في وجه التسيب في الامتحانات، مشيرا إلي أن هذا مؤشر علي بداية جيدة بالمعاهد والمناطق من أجل رفعة شأن الأزهر. وأوضح أن العام الدراسي الحالي لا يحتمل أي تقصير ولن نسمح بالخروج على القانون، وهناك قرارات اشد من العام الماضي، ولن نسمح بأي حال من الأحوال أن يكون هناك تسيب في المعاهد أو تقصير في حقوق الطلاب أو المدرسين. وحذر وكيل الأزهر طلاب المرحلة الثانوية من الاعتماد على الدروس الخصوصية وعدم الحضور للمعاهد، مؤكدا أن هناك قرارات ستصدر بالفصل ضد كل يخالف ذلك وسنلتزم بتطبيق القانون ضد أي مدرس يتخاذل عن عمله من أجل الدروس الخصوصية. كما شدد على ضرورة حضور المدرسين اليوم الدراسي كاملا، وسد العجز بالمعاهد وإيجاد الحلول البديلة. وأكد شومان على أن الأزهر يواجه حربا شرسة ويجب أن نعيد له هيبته ونظهر للناس حقيقة وقوة الأزهر ومسئوليته، فسر هجوم البعض على الأزهر هو أن الأزهر مؤسسة وطنية وهو ما يخاف منه أعداء الوطن موضحا أن الأزهر بتراثه فوق رأس الجميع يحارب الفكر الإرهابي ويقاومه ويحمي الوطن من شره. ناقش الاجتماع ما قامت به المناطق نحو تجهيز المعاهد والوفاء بمقوماتها من أثاث ومعامل وحواسب آلية وأماكن لتحضير الدروس والأنشطة وتزويد المعامل بالعناصر البشرية ذات الكفاءة تحقيقا لمواكبة التطور التكنولوجي، والتأكيد على انتهاء المناطق من تسلمها الكتب المقرة وتسليمها الطلاب قبل بدء العام الدراسي الحالي ومواجهة الصعوبات التي تعترض المناطق في هذا الشأن. كما ناقش التأكيد علي شيوخ المناطق بإعداد جدول الحصص المسندة إلي المعلمين قبل بدء الدراسة وان تكون متوازنة مع عدد المدرسين والحصص المقررة في كل تخصص؛ مع الاهتمام بجدول الإشراف وتوزيع الوكلاء على المهام المنوطة بهم، على أن يقوم كل معهد بإعداد جدول عام موضح به العاملين والحصص المسندة إلي كل منهم بكل فصل وصف التشديد علي رؤساء المناطق بعدم تحويل طلاب الشهادات الثانوية والقراءات بين المعاهد داخل او خارج المنطقة الا في حالات الضرورة المؤيدة بالمستندات التي يقدرها قطاع العاهد وفق ما يراه محققا للصالح العام. وشدد الاجتماع على على ضرورة مواجهة الدروس الخصوصية لما تمثله من خطر علي مستقبل الطلاب وضغط علي أولياء الأمور واتخاذ الاجراءات القانونية ضد من يثبت قيامه بذلك لاسيما اثناء اليوم الدراسي.
