يدت أغلب الأحزاب السياسية البريطانية، اليوم الثلاثاء، خطة لمنح صلاحيات جديدة لاسكتلندا، في حال رفضت الاستقلال عن المملكة المتحدة في الاستفتاء المزمع إجراؤه الأسبوع المقبل، حيث أظهرت الاستطلاعات الأخيرة تراجع شعبية الحملة المؤيدة للبقاء ضمن الممكلة المتحدة. ويأتي البيان الصادر عن زعماء حزب العمال والمحافظين والديمقراطيين الأحرار في اسكتلندا، بعدما حدد رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردان براون جدولا زمنيا من أجل منح المزيد من الصلاحيات لأدنبره أمس الاثنين. وقالت زعيمة المحافظين روث ديفيدسون في مناسبة في أدنبره مع نظرائها من الزعماء إن ''التغيير الدستوري الأمثل يأتي عندما يتحد الناس سويا''. وأضافت أن ''هذا الأمر لا يتعلق بالأحزاب السياسية فحسب، فبالرغم من أننا وافقنا جميعا، إلا أن هذه خطة قوية يمكن لمواطني اسكتلندا أن يروها ويحسوا ويشعروا بها''. فيما قالت زعيمة العمال جوهان لامونت إنها ستشعر ب''السعادة'' إذا ما طبقت الخطة، حتى إذا ما تم ذلك تحت قيادة حكومة محافظة. يشار إلى أن الانتخابات البرلمانية البريطانية ستجرى في مايو المقبل. من ناحية أخرى، قال أنجوس روبرتسون زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي في وستمينيستر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الإجراء هو رشوة مثيرة للسخرية واضحة تماما للناخبين في اسكتلندا''. وكانت استطلاعات الرأي خلال الأسابيع الماضية، أظهرت تحولا لصالح المعسكر المؤيد لاستقلال اسكتلندا، وهو ما يجعله متعادلا مع المعسكر المؤيد لبقائها كجزء من المملكة المتحدة ب 41 في المئة، وذلك قبل تسعة أيام من تصويت الاسكتلنديين على ما إذا كانوا سينفصلون عن المملكة المتحدة أم لا. وأظهر الاستطلاع الذي شارك فيه 990 شخصا وأجرته مؤسسة (تي إن إس) لأبحاث الرأي العام أن تأييد الاستقلال بين من هم متأكدون انهم سيصوتون ارتفع بنسبة 3 نقاط مئوية من 38 في المئة الشهر الماضي، في حين انخفض تأييد بقاء اسكتلندا ضمن المملكة عما كان عليه (46%).