خريطة المملكة المتحدة.. وتظهر فيها اسكتلندا وأيرلندا الشمالية وويلز وإنجلترا حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الناخبين الاسكتلنديين من «قفزة إلي المجهول» في حال التصويت ب «نعم» في الاستفتاء المرتقب الأسبوع المقبل حول استقلال اسكتلندا .وقال كاميرون في مقال نشر في صحيفة ديلي ميل «لا نريد ان تتقطع أوصال هذه الأمة. المملكة المتحدة دولة غالية وخاصة.»وضمن كاميرون عباراته العاطفية تحذيرا مستترا قائلا «اذا انقسمت المملكة المتحدة فستظل منقسمة الي الابد. لذا فالخيار المطروح امامكم واضح، قفزة إلي المجهول مع «نعم» اومستقبل افضل لاسكتلندا مع «لا».وتابع رئيس الوزراء البريطاني المحافظ انه مع التصويت ب»لا» سيبقي الاسكتلنديون في الاتحاد، لكن مع صلاحيات معززة لبرلمان ادنبره في ما يتعلق بالقروض والضرائب والنفقات. وجاء ذلك قبل أن يتوجه قادة الاحزاب البريطانية الثلاثة الكبري ديفيد كاميرون ونيك كليج واد ميليباند إلي اسكتلندا أمس، علي أمل منع انفصال هذه المنطقة. ودفعت استطلاعات الرأي الأخيرة التي تشير إلي تقارب بين المؤيدين لاستقلال اسكتلندا ومعارضيه لندن إلي التفكير بجدية في التبعات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية رغم حرص الكس سالموند رئيس الوزراء الاسكتلندي وزعيم الحملة الداعية للاستقلال، علي تأكيد أن اسكتلندا المستقلة ستحتفظ بالعملة نفسها وبانتمائها إلي الاتحاد الأوروبي وبالولاء للملكة اليزابيث الثانية. وفي حال تصويت سكان اسكتلندا بكلمة «نعم»، سيختفي ثلث بريطانيا تقريباً، أي أكثر من 78 ألف كيلومتر مربع، من مساحتها البالغة حوالي 244 ألف كيلومترا مربعا، كما سينخفض سكانها بنسبة 8% أي من حوالي 64 إلي 59 مليونا، وستخسر 245 مليار دولار من دخلها القومي كل عام، ومن بعدها تفقد الجزيرة الكثير من نفوذها وقوتها واقتصادها. وقد هبط الجنيه الاسترليني أمس إلي أدني مستوياته في عشرة أشهر أمام الدولار وأقل سعر له في ثلاثة أشهر مقابل اليورووعزا متعاملون ذلك إلي استطلاع إلكتروني حول استقلال اسكتلندا أظهر تفوق معسكر المؤيدين بفارق كبير.