هي أمامة بنت أبي العاص بن ربيع بن عبد العزى بن عبد مناف القرشية الهاشمية وأبوها هو الذي أثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي. أمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدتها لامها أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وارضاها. مولدها رضي الله عنها : ولدت رضي الله عنها في عهد جدها صلى الله عليه وسلم فتربت على مبادئ الإسلام منذ طفولتها المبكرة. وفاة أمها رضي الله عنها : توفيت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة الثامنة من الهجرة وفارقت ابنتها ولم يعوضها سوى حب جدها رسول الله صلى الله عليه وسلم لها. حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أمامة رضي الله عنها وكأنه يرى امها الراحلة رضي الله عنها وكان يقربها ويخصها بالهدايا ومن ذلك ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها وتقول: أهدي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلادة من جزع – خرز - ملمعة بالذهب ونساؤه مجتمعات في بيت كلهن وأمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهي بنت العاص بن الربيع – جارية تلعب في جانب البيت بالتراب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف ترين هذه؟ ". فنظرن إليها فقلن: "يا رسول الله ما رأينا أحسن من هذه ولا أعجب فقال: أرددنها إلي فلما أخذها قال: والله لأضعنها في رقبة أحب أهل البيت إلي قالت عائشة: فأظلمت علي الأرض بيني وبينه خشية أن يضعها في رقبة غيري منهن فأقبل حتى وضعها في رقبة أمامة بنت العاص فسري عني. وقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النجاشي رضي الله عنه أهدى النبي صلى عليه وسلم حلية فيها خاتم من ذهب فصه حبشي فأعطاه أمامة رضي الله عنها. حمل الرسول صلى الله عليه وسلم لها في الصلاة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرم أمامة ويحبها ولا يطيق فراقها حتى انه صلى ذات مرة وهو يحملها فإذا سجد وضعها والحديث أخرجه الشيخان ورواية أبو داوود عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: بينما نحن ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر أو العصر وقد دعاه بلال للصلاة إذ خرج علينا وأمامة بنت أبي العاص بنت ابنته على عنقه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مصلاه وقمنا خلفه وهي في مكانه الذي هو فيه. قال : فكبر فكبرنا قال: حتى إذا اراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يركع فوضعها ثم ركع وسجد حتى إذا فرغ من سجوده ثم قام أخذها فردها في مكانها فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع بها ذلك في كل ركعة حتى فرغ من صلاته. زواجها رضي الله عنها : لما مات أبوها رضي الله عنه عام 12ه أوصى بها الزبير بن العوام وكان ابن خاله فزوجها علياً بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها التي كانت أوصت عليا بأن يتزوجها فتزوجها علي وبقيت معه إلى أن طعن رضي الله عنه. وحزنت امامة لموت علي رضي الله عنه ووصفت أم الهيثم حزن امامة قائلة : أمامة حين فارقت القرينا أشاب ذؤابتي و أذل ركبي فلما استيأست رفعت رهينا تطيف بها لحاجتها اليه وكان علي رضي الله عنه قد قال لأمامة لما حضرته الوفاة: ان كان لك في الرجال حاجة فقد رضيت لك المغيرة بن نوفل عشيراً. فلما انقضت عدتها خطبها معاوية بن أبي سفيان لنفسه فأرسلت امامة إلى المغيرة بن نوفل – وهو ابن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب - : ان كان لك بنا حاجة فأقبل فتقدم المغيرة رضي الله عنه وخطبها من الحسن بن علي فتزوجها منه وأقامت امامة معه حتى توفيت رضي الله عنها ولم تلد له ولا لعلي رضي الله عنها وأرضاه. المصدر: موقع السراج - قبسات من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم