حقق الحزب الديمقراطي الاجتماعي البرتغالي الذي يمثل يمين الوسط فوزا مقنعا على الاشتراكيين في الانتخابات العامة التي جرت في البرتغال يوم الاحد ليعاقب الحكومة المنتهية ولايتها على خطة انقاذ قيمتها 78 مليار يورو ستؤدي الى تقشف عميق في البلاد. وتنهي الانتخابات فترة من عدم اليقين السياسي بدأت بانهيار الحكومة الاشتراكية في مارس اذار ودفعت لشبونة لان تصبح الدولة الثالثة في منطقة اليورو التي تطالب بخطة انقاذ مالية بعد اليونان وايرلندا. واظهرت استطلاعات اراء الناخبين بعد الادلاء باصواتهم والنتائج الجزئية حصول الحزب الديمقراطي الاجتماعي على 39 في المئة من الاصوات والاشتراكيين عل 28 في المئة وحزب الوسط الديمقراطي الاجتماعي اليميني على 12 في المئة. ومن المتوقع الان ان يشكل زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي بيدرو باسوس كويلهو حكومة مع وحزب الوسط الديمقراطي الاجتماعي وتنفيذ اجراءات التقشف التي تم الاتفاق عليها مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي في اطار خطة الانقاذ. واثبتت نتيجة الانتخابات ان كثيرين من البرتغاليين ينحون باللائمة على الاشتراكيين الذين يتولون السلطة منذ ست سنوات في الازمة الاقتصادية التي تواجهها البرتغال. وقال ميجيل ريلفاس الامين العام للحزب الديمقراطي الاجتماعي ان البرتغاليين صوتوا لصالح التغيير ولصالح"الامل في البرتغال."