قال مسؤول رفيع بالاممالمتحدة يوم الجمعة ان الفلسطينيين ليس بامكانهم تجاوز مجلس الامن الدولي لتفادي استخدام الولاياتالمتحدة المتوقع لحق النقض باعتبارها من الدول دائمة العضوية في المجلس اذا حاولوا الانضمام الى الاممالمتحدة كدولة مستقلة في وقت لاحق من العام الجاري. لكن المسؤول اكد ان استخدام الولاياتالمتحدة لحق النقض لن يقضي على محاولة الحصول على الاعتراف بالدولة والعضوية الكاملة للامم المتحدة. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاربعاء انه سيسعى الى الحصول على اعتراف الاممالمتحدة بالدولة الفلسطينية اذا لم يحدث تقدم في عملية السلام حتى سبتمبر ايلول. وقال بعض الدبلوماسيون العرب في نيويورك ان بامكان الفلسطينيين تجاوز مجلس الامن والتوجه مباشرة الى الجمعية العامة التي تضم 192 دولة للحصول على الموافقة على الانضمام الى عضوية الاممالمتحدة. ويقول ميثاق الاممالمتحدة ان الجمعية العامة هي التي تعترف بالاعضاء الجدد بتوصية من مجلس الامن الذي يضم 15 دولة تتمتع من بينها خمس دول هي بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولاياتالمتحدة بعضوية دائمة وبحق نقض قراراته. وعندما سأل صحفيون الرئيس الحالي للجمعية العامة السويسري جوزيف ديس عن اذا ما كان هناك سبيل لحصول الفلسطينيين على عضوية الاممالمتحدة اذا رفضت الولاياتالمتحدة ذلك فقال "لا." لكنه اضاف ان الامر لن ينتهي على هذا الحال. وقال "هناك عدد كبير من الدول الاعضاء يعترف بدولة فلسطين - - وبالاضافة الى قرارنا (الجمعية العامة) في عام 1947 الذي قال ايضا بوجوب وجود دولة عربية او دولة فلسطينية -- هذه عناصر يجب ان تأخذوها في الاعتبار." واضاف ان من حق الدول التي تملك حق النقض ان تستخدمه وقال "ان الامر متروك للدول الاعضاء كي تتخذ هذا القرار والقواعد معروفة." وقال السفير المصري في الاممالمتحدة ماجد عبد العزيز الاسبوع الماضي ان 112 دولة حتى الان تعترف بالدولة الفلسطينية ومن المتوقع ان يعترف بها المزيد من الدول خلال الاشهر القادمة. واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو معارضته لمسعى الفلسطينيين للحصول على الاعتراف بدولتهم المستقلة. كما انتقد الرئيس الامريكي باراك اوباما هذه الخطوة ايضا وقال في خطاب موسع بخصوص السياسات الامريكية في الشرق الاوسط الاسبوع الماضي ان المساعي الفلسطينية "اعمال رمزية لعزل اسرائيل في الاممالمتحدة." ويقول دبلوماسيون بالاممالمتحدة ان دول الاتحاد الاوروبي تبدو اكثر ميلا للاعتراف بالدولة الفلسطينية وهو ما يرجع بشكل كبير الى خيبة املهم في حكومة نتنياهو وما يعتبرونه تشبثا بسياسة الاستيطان وغيره من الموضوعات التي تعيق عملية السلام. وقال بعض الدبلوماسيين في الاممالمتحدة ان بامكان الفلسطينيين ببساطة تفادي مسألة عضوية الاممالمتحدة في سبتمبر ايلول مع دعوة الجمعية العامة الى اصدار قرار غير ملزم يعرب عن الدعم السياسي لفكرة الدولة الفلسطينية.