قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة جوزيف دييس، إن الفلسطينيين ليس بإمكانهم تجاوز مجلس الأمن الدولى للحصول على اعتراف بدولتهم المستقلة، موضحاً أن الولاياتالمتحدة ستلجأ إلى استخدام حق النقض «الفيتو» إذا حاول الفلسطينيون الانضمام إلى الأممالمتحدة كدولة مستقلة فى سبتمبر المقبل. وأكد دييس أن حصول الدولة الفلسطينية المستقبلية على اعتراف الأممالمتحدة يتطلب موافقة مجلس الأمن، ورداً على سؤال عما إذا كان ثمة طريقة أخرى للحصول على عضوية الأممالمتحدة فى حال استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض، أجاب دييس: «كلا»، وأضاف: «الفلسطينيون يعملون على مستويات عدة، ومن بين هذه المستويات الحصول على اعتراف كدولة على مستوى ثنائى، وقد حصلوا على ذلك إذ على حد معلوماتى فإن 111 دولة أكدت اعترافها بفلسطين كدولة». كان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد قال إن اتفاق سلام فى الشرق الأوسط سيشمل «تنازلات مؤلمة» من جانب إسرائيل والفلسطينيين، إلا أنه وصف مشروع طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى الأممالمتحدة على أساس حدود عام 1967 بأنه «خطأ». وقال السفير المصرى فى الأممالمتحدة ماجد عبدالعزيز، الأسبوع الماضى، إن 112 دولة حتى الآن تعترف بالدولة الفلسطينية ومن المتوقع أن يعترف بها المزيد من الدول خلال الأشهر المقبلة. ويقول دبلوماسيون بالأممالمتحدة إن دول الاتحاد الأوروبى تبدو أكثر ميلاً للاعتراف بالدولة الفلسطينية وهو ما يرجع بشكل كبير إلى خيبة أملهم فى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وما يعتبرونه تشبثاً بسياسة الاستيطان وغيرها من الموضوعات التى تعوق عملية السلام. وقال دبلوماسيون فى الأممالمتحدة إن بإمكان الفلسطينيين ببساطة تفادى مسألة عضوية الأممالمتحدة فى سبتمبر المقبل، مع دعوة الجمعية العامة إلى إصدار قرار غير ملزم يعرب عن الدعم السياسى لفكرة الدولة الفلسطينية.