تفليس (رويترز) - فضت شرطة مكافحة الشغب في جورجيا يوم الخميس مظاهرات مستمرة منذ خمسة أيام تطالب باستقالة الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي وقتل اثنان بسيارتين مسرعتين كانتا تغادران مكان الاشتباكات. واستخدم الاف من افراد شرطة مكافحة الشغب الغازات المسيلة للدموع ومدافع المياه والطلقات المطاطية لتفريق محتجين خارج البرلمان اثناء هطول أمطار غزيرة في الساعات الاولى يوم الخميس وذلك تمهيدا للاحتفال باستقلال الجمهورية السوفيتية سابقا. وأصيب 37 شخصا على الاقل. وتعرض بعض المحتجين للضرب من جانب الشرطة التي استخدمت الهراوات وشاهد مصورو رويترز اشخاصا ملطخين بالدماء وهم ممدون على الطريق الاسفلتي. وكان بعض المحتجين مسلحين بقضبان معدنية وعصي. ويتهم المعارضون ساكاشفيلي المؤيد للغرب باحتكار السلطة منذ الثورة الوردية التي أطاحت في عام 2003 بالحرس القديم الموالي للسوفيت. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية شوتا يوتياشفيلي ان شرطيا ومحتجا قتلا بعد ان صدمتهما عربتان ضمن مجموعة سيارات تقل زعيمة المعارضة نينو بوريانادزه التي نفت هذا الاتهام. وقال يوتياشفيلي ان "بوريانادزه وزوجها هرعا لمغادرة المكان في موكب من خمس سيارات جيب. وصدمت احدى عربات الموكب شرطيا توفي في وقت لاحق بالمستشفى." وأضاف "وللاسف توفي أحد المحتجين. ووفقا لمعلوماتنا كان ضحية لذلك الموكب." وبثت الوزارة لقطات تظهر مجموعة من ست عربات تنطلق مسرعة بعيدا عن الشارع الرئيسي في العاصمة تفليس. وصدمت العربتان الاخيرتان في القافلة شرطيا يقف في الطريق. وقالت بوريانادزه التي تعهدت بأن تقود ثورة سلمية ضد ساكاشفيلي ان لا علاقة لها بالسيارتين وطالبت باجراء تحقيق مضيفة أنها ستواصل الضغط الى أن يترك ساكاشفيلي السلطة.