واشنطن (رويترز) - أعلنت الولاياتالمتحدة يوم الثلاثاء فرض عقوبات جديدة على شركة النفط الوطنية الفنزويلية وست شركات نفط وشحن صغيرة لتعاملها مع ايران في انتهاك لحظر أمريكي. وقال نائب وزيرة الخارجية الامريكية جيمس ستاينبرج ان العقوبات على شركة النفط الوطنية الفنزويلية سيمنعها من الحصول على عقود من الحكومة الامريكية وتمويل للواردات والصادرات لكنه لن يؤثر على مبيعات الشركة من النفط للولايات المتحدة أو أنشطة الشركات التابعة لها. وأضاف ستاينبرج ان العقوبات الامريكيةالجديدة تستهدف خنق امدادات البنزين الايرانية وقد يكون لها اثار أكبر حيث تقر الشركات الاخرى بمخاطر التعامل مع الجمهورية الاسلامية وهي تواجه عزلة متزايدة بشأن برنامجها النووي. وقال في افادة صحفية "من خلال فرض هذه العقوبات فاننا نرسل رسالة واضحة الى الشركات في انحاء العالم .. أولئك الذين يستمرون في الدعم غير المسؤول لقطاع الطاقة الايراني أو يساعدون في تسهيل جهود ايران لتجنب عقوبات امريكية سيواجهون عواقب خطيرة." ويمثل هذا الاجراء الامريكي أيضا رسالة تحذير واضحة للرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز. وشركة النفط الوطنية الفنزويلية واحدة من أكبر خمس شركات تزود الولاياتالمتحدة بالنفط الخام وتقدم فنزويلا نحو عشرة بالمئة من واردات الخام الامريكية. ولم يرد بعد رد فعل فوري من تشافيز الذي يهدد من وقت لاخر بوقف مبيعات النفط الى الولاياتالمتحدة. وقال ستاينبرج ان العقوبات سيتم تقييمها بطريقة مختلفة لكل شركة مستهدفة على حدة. وفي بعض الحالات استهدفت العقوبات اغلاق عمليات الشركة وفي حالات اخرى تضمنت فرض قيود جديدة. وتابع "كل هذه الشركات شاركت في انشطة تتعلق بتوريد منتجات نفطية الى ايران." وأضاف ان الهدف الرئيسي هو تشجيع طهران على الدخول في مفاوضات حقيقية مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي الذي تخشى الدول الغربية واسرائيل من ان يكون هدفه انتاج أسلحة نووية. وأعلنت وزارة الخارجية الامريكية عقوبات اضافية على 16 شركة وفرد من الصين وسوريا وايران وروسيا البيضاء وكوريا الشمالية بسبب أنشطة انتشار نووي وأسلحة تشمل ايران وكوريا الشمالية وسوريا. وشهدت فنزويلا التي كانت في السابق أكبر مورد أجنبي للنفط الخام الى الولاياتالمتحدة خفض الشحنات المتجهة الى واشنطن في السنوات القليلة الماضية مع انخفاض انتاجها وشحن مزيد من نفطها الى جهات اخرى من بينها الصين. ومازالت الولاياتالمتحدة أكبر شريك لفنزويلا في تجارة النفط. ووفقا للبيانات الامريكية شحنت فنزويلا في المتوسط 987 الف برميل يوميا الى الولاياتالمتحدة في العام الماضي انخفاضا من 1.06 مليون برميل يوميا عام 2009. وقال السناتور ريتشارد لوجار العضو الجمهوري البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ان العقوبات على شركة النفط الوطنية الفنزويلية جاءت نتيجة لعدم استعداد فنزويلا "قطع علاقاتها مع منظمات ارهابية ودول تدعمها." وقال سايمون وارديل مدير اسواق النفط بمؤسسة اي.اتش. اس. جلوبال انسايت ان الاجراء الامريكي يمكن أن يضع تشافيز في مأزق رغم الاغراءات لاتخاذ اجراءات انتقامية ضد واشنطن. وأضاف وارديل "في النهاية لا أعتقد ان شافيز سيكون قادرا على ان يفعل الكثير تجاه العقوبات. ربما يتحدث كثيرا ويثير الكثير من الصخب لكنه سيواصل بيع النفط الخام الى الولاياتالمتحدة." وقال ستاينبرج ان رد فعل ايران على أحدث عرض باجراء محادثات نووية لم يكن كافيا وان الولاياتالمتحدة وحلفائها سيواصلون زيادة الضغوط وانه لا يوجد مؤشر يذكر على ان طهران مستعدة لتغيير موقفها.