جاء رد فعل الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز على العقوبات "الإمبريالية" التي فرضتها واشنطن - مستهدفة علاقات فنزويلا مع حليفتها إيران- غاضبا كما هو متوقع ولكنه لا يبدو على استعداد لتقويض تجارة البترول الضخمة مع الولاياتالمتحدة. وأدان مسؤولون بداية من الرئيس إلى مستويات أدنى الإجراءات ضد شركة البترول الوطنية الفنزويلية التي أعلنتها الحكومة الأمريكية عقابا للشركة لإرسالها شحنتين بقيمة 50 مليون دولار من أحد المكونات التي تستخدم في مزج البترول لإيران. وقال وزير الطاقة رافاييل راميريز: "إنه عدوان على فنزويلا وعلى أوبك" وشبه العقوبات بالضغوط الأمريكية على إيران بسبب برنامجها النووي والهجمات الجوية للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي. ورغم غياب تشافيز عن المحافل الرسمية بسبب إصابة في الركبة إلا أنه تحول لموقع تويتر ليدين "العدوان الأمريكي الجديد"، و"الحكومة الإمبريالية". وأرادت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تبعث برسالة قوية لفنزويلا وفي ذات الوقت تفادي تعرض سوق البترول لأي هزات جديدة أو قطع الإمدادات من واحدة من أكبر خمس دول تمدها بالبترول لذا جاءت العقوبات مخففة نسبيا من الناحية العملية رغم ما تبديه من عدم رضا عن علاقات تشافيز بإيران. وتحظر العقوبات على شركة البترول الوطنية الفنزويلية وليس وحدتها في الولاياتالمتحدة الحصول على عقود حكومية أمريكية وتمويل للواردات والصادرات. ولن تتأثر مبيعات البترول.