خبير في الشؤون الإيرانية: طهران تتطلع إلى عودة العلاقات مع مصر

قال أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، إن مصر دخلت مرحلة جديدة في السياسة الخارجية، بانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، متوقعا أن تصبح مصر أكثر فاعلية على المستوى الدولي، مطالبا بالأخذ في الاعتبار الثقل الإيراني داخل مجلس التعاون الإسلامي.
وأضاف لاشين، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري، ببرنامج الحدث المصري، المُذاع عبر شاشة ''العربية الحدث''، الثلاثاء ، أن تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني، تشير إلى أنه يريد أن تصل العلاقات (الإيرانية – العربية)، إلى مرحلة من الهدوء والتفاهم بعيدا عن المواجهات التي اتسمت بها فترة حكم الرئيس السابق أحمدي نجاد.
وأشار إلى أن إيران تتطلع إلى عودة العلاقات بينها وبين مصر، خاصة بعدما لخص ''السيسي'' رؤيته للعلاقة مع طهران -في تصريحات سابقة- فيما يمكن اعتباره حجر الزاوية في العلاقات خلال الفترة القادمة، حيث أكد أن العلاقة بين البلدين مشروطة بتحسن علاقة إيران مع الدول العربية المجاورة لها، وعلى رأسها السعودية .
وأوضح أن دعوة مصر للرئيس الإيراني حسن روحاني، لحضور حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي، جاء باعتباره رئيس قمة عدم الانحياز، والدعوة موجهة لكل رؤساء المجموعات والتكتلات الدبلوماسية والسياسية العالمية، لافتا إلى أن الدعوة كانت جزء من البروتوكول المعمول به في هذه الحالات، موضحًا أن الدعوة كانت لافتة طيبة وبادرة إيجابية من الحكومة المصرية، وعبرت عن نوع من التقارب الجديد بين الجانبين.
وقال أستاذ الدراسات الإيرانية، إن العلاقات (العربية – الإيرانية)، قد شهدت تطورا خلال الفترة القليلة الماضية، متوقعا حدوث انفراجه، في العلاقات العربية والمصرية مع إيران تؤدي إلى نتائج جيدة، حيث أن ''روحاني'' يتبني سياسة التهدئة والانفتاح على العالم، وهو ما ظهر بوضوح في علاقاته بالولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج.
وأوضح أن العلاقات (التركية – الإيرانية)، تراوحت –مؤخرا- بين العداء والجمود، لافتا إلى أن هناك علاقات اقتصادية بين أمريكا وإيران، منذ تولي روحاني للسلطة