أظهرت دراسة نشرتها شركة انفسكو الامريكية التي تدير صناديق استثمارية أن مستثمري الشرق الاوسط يتطلعون غربا بحثا عن فرص استثمارية حيث تفرز الازمات المالية في اسواق متقدمة مثل اوروبا قيما جيدة. وشهدت الاسواق الصاعدة نموا قويا في العام الماضي لكن المستثمرين ينظرون بشكل متزايد الى اسواق تعرضت الاستثمارات فيها لضغوط. وقال نيك تولتشارد رئيس انفسكو الشرق الاوسط للصحفيين في مؤتمر عقد لنشر الدراسة يوم الاثنين "يتطلع كثير من المستثمرين مجددا الى الاسواق المتقدمة حيث يرون قيما جيدة. اذا نظرت الى الاسعار في غرب أوروبا على سبيل المثال فستجد أنها رخيصة" لكنه اضاف أن صناديق الثروة السيادية التي مقرها الخليج لم تهجر الاستثمارات الاقليمية والمحلية رغم انتشار الاضطرابات السياسية. وقال "قد تسبب الازمات السياسية مخاوف في الاجل القصير.. لكن المستثمرين في المنطقة مثل صناديق الثروة السيادية يتبنون نهجا اكثر ارتباطا بالعائدات في الاجل الطويل. لايزال هناك قدر كبير من الثقة على ما يبدو. على الاقل لم يعد الحذر بقدر ما كان في العام الماضي." واضاف تولتشارد انه مع توقع تراجع في اقدام 22 في المئة من مستثمري الشرق الاوسط على المخاطرة في 2012 قد تعود الثقة أيضا في قطاع ادارة الاصول العام القادم. واظهرت الدراسة ان مستثمري الشرق الاوسط لا يزالون يفضلون الاستثمارات قصيرة الاجل. لكن المستثمرين الاشد ثراء أكثر ميلا للاستثمار في مشروعات تتسم بمخاطرة أعلى يتوقع ان تحقق عائدات أكبر. ويبلغ متوسط مدة الاستثمار للخليجيين على سبيل المثال 2.2 عام مقارنة مع 5.1 عام للمغتربين و6.7 عام للصناديق السيادية. واشار التقرير الى "تعليم المستثمرين" و"قلة نضج السوق" باعتبارهما أهم العوامل المحددة لهذا النهج. وشملت الدراسة نطاقا واسعا من المستثمرين الخليجيين تراوح من صناديق الثروة السيادية الى مستشاري بنوك التجزئة وصناديق معاشات التقاعد. وتقدر قيمة قطاع ادارة الاصول في المنطقة بقرابة تريليوني دولار.