قال المستشار عبد العزيز سالمان، الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية، إن تصويت المصريين بالخارج كان حلمًا ثم أصبح حقيقة نريد تغيير بعض جوانبها، ولنجوب أكثر ونتعارف على السلبيات لنحول دون ظهورها، ونتعارف على المشكلات التي تصاحب وضع المصريين بالخارج، وإن كان الحل في أيدينا لا نتأخر لحظة، وإن كان في يد غيرنا نطرق بابه حتى حلها. وتابع "سالمان" خلال المؤتمر الصحفي العالمي للجنة الانتخابات الرئاسية، الذى انتهي منذ قليل بعد عقده بمقر الهيئة العامة للاستعلامات: أن التيسيرات التي وضعتها لجنة الانتخابات الرئاسية كانت كبيرة، لكن أذكر ببعضها وأهمها، وهو أن اللجنة فتحت الباب واسعًا أمام كل مصري يتواجد في أي دولة بالعالم، دون قيد أو شرط سوى كونه مقيدًا بقاعد بيانات الناخبين، ويحمل بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر المميكن الثابت به الرقم القومي، ولم نوجد أي قيد آخر أيا كانت المدة، مقيم أم غير مقيم، يجوز لهذا المصري أن يدلى بصوته متى صادف تواجده بالخارج أثناء الانتخابات. كما أن اللجنة أرسلت 180 قارئ آلي للسفارات ذات الكثافة العددية مهمته السرعة في قراءة بيانات البطاقة والتأكد من وجود المواطن المصري في قاعدة البيانات، للتأكد من توافر الشرطين، وبمنتهى السرعة. وأكد الأمين العام للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، أن اللجنة اقتصرت على حضور الناخب شخصيًا ضمانًا لمنع أي تلاعبات أو تزوير، وأنه لم يكن هناك تصويتًا إلكترونيًا للمصريين، سواء بالداخل أو الخارج لكي تلغيه اللجنة، وأن غدًا سيتم فتح باب التصويت للمصريين بالخارج، مؤكدًا أنه سيتم تقديم كل التسهيلات لمساعدة المواطنين على الإدلاء بأصواتهم خلال عمليات الاقتراع، وأن الانتخابات ستجري في دولة قطر مثل أي دولة أخرى، وأن المصريون المتواجدون في قطر مصريين مثل أي مصري لهم حق التصويت، وأن الأمور السياسية ليس لها علاقة بانتخابات المصريين في الخارج، مضيفا أنه يود أن يذكر أن اللجنة فتحت الباب واسعا أمام كل مصري يتواجد على أرض أي دولة للتصويت، دون أي قيد أو شرط، في حال وجود اسمه بجدول الناخبين. وأضاف: "أن أي مصري يستطيع التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة، طالما أن اسمه مدرجًا بقاعدة بيانات الناخبين"، مشيرًا إلى أنه تم توفير أجهزة القارئ الآلي للمصريين بالخارج خاصة بالدول ذات الكثافة التصويتية العليا مثل المملكة العربية السعودية، وأن اللجنة وفرت 20 خطًا تليفونيًا ساخنًا، لتلقى أي شكاوى من أجل العمل على تلافيها، مؤكدًا أنه تم إيفاد فنيين لمواجهة أي مشكلة. وأشاد بدور المصريين في الخارج أثناء العملية الانتخابية، وحثهم على ضرورة النزول بالملايين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مطالبًا المصريين بطفرة غير مسبوقة للمشاركة في السباق الرئاسي المقبل ، ليس 600 ألف فقط، بل ملايين تشارك في العملية الانتخابية، آملًا في مشاركة نسبة عظمى تصل ل 3 مليون مصري بالخارج، من أجل حدوث مشاركة مصرية غير مسبوقة في السباق الرئاسي المقبل بين المشير عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحى. وأشار "سالمان" إلى أن اللجنة أرسلت للسفارات المصرية بالخارج مجموعة دعم فني من مهندسين متخصصين لمعاونة السفارات في العملية الانتخابية، ويُقيمون في الخارج على نفقة اللجنة، كما أن هناك مجموعة دعم فني في اللجنة الرئاسية داخل مصر لمعاونة اللجنة، كما تم تشكيل لجنة عامة للإشراف على انتخابات المصريين بالخارج، لمتابعة العملية الانتخابية والتواصل مع السفارات في الخارج، وتستطيع بث لقطات حية مباشر من داخل السفارات واللجان في الخارج، وأرسلت حوالي 600 رسالة للمصريين في الخارج حول نظام التصويت به، ومواعيده ومقار اللجان، للتيسير عليهم. وتمنى "سالمان" أن يلقى ذلك استجابة واسعة من المصريين في الخارج، ومشاركة كبيرة في الانتخابات، وأن يسمع الجميع عن أعداد المشاركين في التصويت بالخارج بالملايين وليس مئات الآلاف كما كان في الانتخابات السابقة والاستفتاء لتكون هناك طفرة كبيرة، لافتا إنه ليس هناك تخوفات من حدوث احتكاكات في انتخابات المصريين بالخارج، وأنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات استثنائية في أي دولة بالخارج، مشيرًا إلى أنه في حالة وجود أي مشكلة أمنية في الخارج خلال العملية الانتخابية ستتدخل اللجنة الرئاسية فورًا لحلها، موضحًا أن اللجنة تُراقب العملية الانتخابية لحظة بلحظة مع كل السفارات، وأنه سيكون هناك بث مباشر للانتخابات. وأردف: "أي مصري صادف تواجده في الخارج أثناء إجراء العملية الانتخابية له حق التصويت في الانتخابات طالما أنه مقيد بقاعدة البيانات ويحمل بطاقة رقم قومي، أو جواز سفر مميكن به الرقم القومي"، موضحًا أنه سيُعلن عن عدد لجان الانتخابات بالخارج، وأنه لن يتم إعلان النتيجة موزعة، ولكن سيتم الانتظار حتى إعلان النتيجة النهائية بعد تصويت المصريين بالخارج، وأنها أقرت تسهيلات للمصريين بالداخل مثلما سهلت إجراء التصويت للمصريين بالخارج، وأنها لم تضع أي تعقيدات. وشدد "سالمان" أن اللجنة لم تخالف القانون لأنه ليس هناك شيء اسمه وافدين، ولا يوجد ما يلزم اللجنة في القانون والدستور بمسألة الوافدين، وأن الأصل أن اللجنة حددت يومين للاقتراع حتى تسهل على المواطنين وتسهل على المواطن الوافد الذى يتواجد في محافظة أخرى، ليتمكن من العودة لمحافظته ويصوت في لجنته الأصلية، وأن عملية تصويت الوافدين أخذت أكبر من قدرها فكرا وجهدا، مشددا على أنه لن يتم مد تسجيل الوافدين وأن اللجنة حددت إجراءات سهلة وحددت أماكن للتسجيل بالشهر العقاري والأحياء وغيرها حتى لا يتم التلاعب فيها، كم أنه في حالة وجود إقبال شديد في الانتخابات لن يتم مد التصويت ليوم آخر أيا كان العدد، ولكن سيتم غلق اللجان مع آخر عدد من الناخبين موجودين في اللجان الانتخابية، وأن انتخابات المصريين بالخارج ستجرى في ستة أيام وليس 4 أيام، حيث ستبدأ من اليوم الأربعاء، تقريبا في منتصف الليل، وتمتد حتى سادس يوم، وأنه في الحقيقة الأيام الأربعة عطلات، وأن الاقتراع في الداخل محدد بيومين عاديين ليس أجازة رسمية. وأكد "سالمان" أن تصويت الناخبين في الخارج "الزائر والمقيم" بالرقم القومي أو جواز السفر المميكن على عكس ما يحدث في الداخل بالنسبة للناخب الوافد الذى يمكنه التصويت بعد التسجيل المسبق في الشهر العقاري، لا يعرض العملية الانتخابية للبطلان. وعن ذوي الاحتياجات الخاصة فقد أكد "سالمان" أن اللجنة خصصت أماكن داخل بعض اللجان لذوى الاحتياجات الخاصة من أجل مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية. مضيفًا في نحو تصويت المصريين بالخارج، أن اللجنة لا تحصر أعداد لجان محددة أو لجان خاصة لذوى الاحتياجات الخاصة حتى لا يشعرون بعزلة عن المجتمع من أجل إدلائهم بأصواتهم بكل سهولة ويسر . ومن جانبه ناشد السفير علي العشيري، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية وشئون المصريين بالخارج، من ضرورة تأكد المغتربين من قيدهم بالجداول الانتخابية وقاعدة بيانات الناخبين من خلال موقع اللجنة العليا للانتخابات وموقع السفارة. وطالب "العشيري" خلال المشاركة في المؤتمر الصحفي للجنة الانتخابات الرئاسية، من السفارات وممثلي الجاليات المصرية والروابط والاتحادات والجمعيات أن تتعاون من أجل تقديم التسهيلات اللازمة للمساعدة في إتمام العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن البعثات ستحشد كل إمكانياتها وطاقتها لتسهيل الانتخابات وإتمامها، كما حثهم على المشاركة في الاستحقاق الثاني من خارطة المستقبل بكثافة. وأضاف أنه بالنسبة لتمثيل المصريين بالخارج في البرلمان فإن وزارة الخارجية على تواصل مع المصريين بالخارج وتتلقى أفكارهم ومقترحاتهم حول تمثيلهم في البرلمان، وأنه تطرح العديد من الأفكار لم تتبلور حتى الآن بشكل نهائي، وأن الوزارة تتواصل مع لجنة إعداد قانون الانتخابات البرلمانية وقانون مباشرة الحقوق السياسية، وأن الدول المستبعدة من إجراءات التصويت في الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج هي دول ليبيا وسوريا والصومال وأفريقيا الوسطى نظرا للاعتبارات الأمينة والظروف الصعبة التي تمر بها هذه البلاد. وأضاف: أن انتخابات المصريين في الخارج ستجري في 141 لجنة فرعية تحت إشراف اللجنة العامة المشكلة من لجنة الانتخابات الرئاسية وذلك في 124 دولة على مستوى العالم، كما أنه تم إضافة لجان جديدة في بعض الدولة ودمج لجان انتخابية مع أخرى.