بالصور- الالاف يتقدمون لشغل 32 ألف وظيفة.. والشباب: ''أفلح إن صدق''

توافد عشرات الالاف من الشباب والفتيات، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، على مقر وزارة القوى العاملة والهجرة، للتقديم في الوظائف التي أعلنت عنها الوزارة والتي يقدر عددها ب32 الف وظيفة.
وفتحت وزارة القوى العاملة أبوابها لاستقبال هؤلاء الوافدين، أملا منهم لشغل وظيفة في أي من مجالات بالقطاع الخاص والاستثماري، سواء كانت الهندسة أو الطباعة أو ملابس جاهزة ونسيج ومطاعم والتشييد والبناء، والصناعات المعدنية والكيماوية والغزل والنسيج والصناعات الغذائية والامن والحراسة.
وقال فراج سعيد السيد، مدير فرص العمل بوزارة القوة العاملة بالإدارة العامة للتشغيل، في حديثه لمصراوي، إن الإقبال اليوم من الشباب والفتيات كبير جدا، من خريجي المؤهلات العليا والمتوسطة ، ويقدر من 8 الاف إلى 10 الاف شاب.
وأضاف سعيد، أنه فور الوصول إلى الوزارة يتسلم الشاب استمارة طلب عمل لملء بياناته الشخصية من مؤهله وتخصصه، ثم يسلمها مرة أخرى بعد الانتهاء منها، مشيرا إلى أن التقديم مستمر حتى يوم الاربعاء باستثناء الغد الاثنين لاعتباره اجازة رسمية.
تابع مدير فرص العمل، أن نتيجة هذه التقديم ستظهر بعد 15يوما على الموقع الرسمي للوزارة، لافتا إلى أن الوظائف تحتاج لجميع المؤهلات وأن المرتبات تتراوح بين 800 ل1000 جنيه، بالإضافة إلى أن هناك مرتبات مميزة لبعض المؤهلات، مؤكدا أنه تتوافر نسبة ال5% الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.
ومن جانبها تفقدت ناهد عشري وزيرة القوى العاملة، سير عملية التقديم لشغل فرص العمل، مطالبة القائمين على التنظيم بمعاونة الوافدين في إنجاز اوراقهم ومساعدتهم في ما يرغبون قائلة '' الناس جاية من مناطق بعيد لازم نخلص لهم مصالحهم بسرعة''، مشددة على اهمية تواجد عدد اكبر من موظفي الوزارة لسرعة انجاز مصالح المتقدمين.
وتحدث مصراوي مع عدد من المتقدمين، الذين أكدوا أنهم جاءوا إلى مقر الوزارة أملا في الحصول على وظيفة جيدة ومرتب مناسب للمعيشة، على الرغم من أن البعض الأخر جاء لتجربة حظه على حد تعبيرهم قائلين ''أفلح إن صدق''.
وقالت أم أحمد، أنها جاءت للتقديم لأبنها الحاصل على بكالوريوس تجارة منذ 2001 دون أن يكون له وظيفة ثابتة، حيث يعمل في الوظائف الحرة خارج تخصصه، قائلة '' أحمد متجوز ومعاه ولدين والمعيشة صعبة وهوكان رافض ان يجي يقدم لأنه مش مقتنع بجدية الموضوع ''.
وقالت أمل حمدي، أنها حاصلة على بكالوريوس سكرتارية وإدارة اعمال منذ عام 2012، وجاءت للتقديم لشغل وظيفة سكرتارية او خدمة عملاء، مشيرة إلى أنها عملت في مجالات غير مجالها قبل ذلك.
وتابعت حمدي، '' أنا جاية وعندي اقتناع كامل ان محدش هيتصل بينا لأني جربت قبل كدة كتير، ولكنى عندي اصرار''.
وقال فؤاد عبد المطلب، أنه جاء للتقديم لأولاده الثلاثة احمد وايهاب وأسماء، متابعا ''أحمد بكالوريوس سياحة وفنادق من 2003 ويعمل في وظائف غير ثابتة وبيتنقل من شركة لشركة''.
وأضاف '' أما إيهاب فهو بكالوريوس رقابة جودة خريج 2002 يعمل في مجال غير مجاله ومرتباتهم من 700 ل800،جنيه وأسماء خريجة 2013 بكالوريوس تجارة ولا تعمل في أي مجال''
فيما أوضحت أم مصطفى، أنها جاءت للتقديم لابنها الحاصل على دبلوم صنايع منذ 6 سنوات أملا في حصوله على وظيفة جيدة يستطيع العيش بها ، قائلة ''مليت الاستمارة وقدمتها ويا رب كلامهم يكون صح ''.
فيما وجه محمد فراج، حديثه لوزيرة القوى العاملة، أثناء تفقدها لعملية التقديم، محاولا معرفة مدى جدية الأمر قائلا'' احنا قدمنا أكتر من مرة ولم يأتِ بنتيجة''، وهو ماردت عليه الوزيرة بأنها غير مسؤولة بالمرات السابقة وأن هذه المرة غير أي مرة.
وعند سؤالنا له، قال أنه قدم لابنه ثلاث أو أربع مرات، ولكن دون فائدة ومن ضمنهم إحدى المرات كانت في الجهاز المركزي للمحاسبات، مشيرا إلى أن النظام السائد في سوق العمل هو الوساطة، وأن من لديه واسطة يستطيع أن يجد فرصة عمل بكل سهولة.
وتابع فراج،'' ابني خريج تجارة من 5 سنوات ولا يعمل ووصل إلى مرحلة اليأس والإحباط لأنه لا يملك الوظيفة وبالتالي لا يستطيع أن يتزوج أو يشتري شقة لأن كل ذلك يتطلب مبالغ عالية''.
وفي نبرة يائسة قال أحمد محمد، أنه خريج كلية أداب من 2007 وجاء للتقديم في الوزارة للحصول على أي وظيفة ، قائلا ''أنا مش لاقي شغل برة وبشتغل شوية اه وشوية لا والله أعلم الوزارة هتشغلني ولا لا.. أفلح إن صدق''.