أمرت نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، برئاسة المستشار أحمد ناجي، رئيس النيابة، تجديد حبس أمين شرطة متهم بقتل مواطن داخل ديوان قسم إمبابة بعد خلافات نشبت بينهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات. كان المتهم قد أدلى بتفاصيل الجريمة قائلًا: إنه على خلاف مع المجني عليه محمد أحمد محمد خليل منذ عام، حيث أنهما تشاجرا وانتهى الخلاف ولم يتحدث أيًا منهما مع الأخر، وتكرر شجارهما مرتين، خاصة بعدما قام المجني عليه بالتعدي عليه بالضرب في الشارع أمام المارة، إلا أنه كل مرة كان يتم الصلح بينهما وديًا دون تحرير محاضر، خاصة أنهما جيران يسكنان بمنطقتي البصراوي وعزبة المفتي على حد قوله. وأضاف المتهم أن المجني عليه كان يكره رجال الشرطة ومنتمي لجماعة الإخوان، وفي يوم الواقعة شاهد المتهم المجني عليه داخل قسم الشرطة، وكان يعلم أنه صادر بحقه قرار ضبط وإحضار في أحد قضايا العنف الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين، فطالبه بعدم مغادرة القسم، وأبلغ المتهم الموظف المختص بقرارات الضبط والإحضار، ثم قام باصطحاب المجني عليه إلى الحجز الإداري بالطابق الثاني، إلا أنه في طريقهما إلى الحجز وقع بينهما مشاجرة تطورت إلى التشابك بالأيدي، وتمكن الموظفين وأفراد الشرطة من فض المشاجرة، وتم إيداع المجني عليه الحجز. واستطرد المتهم، قائلاً ''أنه ذهب إلى ضابط المباحث أخبره بأنه أودع شخصًا مطلوب ضبطه في الحجز، فطالبه الضابط بالتأكد من استمرار قرار ضبطه، أو أنه أُخلي سبيله من النيابة، فعاد أمين الشرطة المتهم مرة أخرى إلى الحجز، وفور دخوله للتأكد من موقف المجني عليه، انهال المجني عليه بالسباب والشتائم، فتوجه أمين الشرطة لضربه، إلا أن القتيل دفعه واسقطه على الأرض ومزق تي شيرت يرتديه؛ مما أثار غضب أمين الشرطة، خاصة بعدما عايره المتهم بضربه وسط الشارع، فأخرج المتهم سلاحه. وأثناء قيامه بشد الأجزاء فرّ المجني عليه خارج الحجز فبادره المتهم بطلقة أصابته في الجانب الأيسر فسقط غارقًا في دمائه، ويقول المتهم ''لم أشعر بنفسي وأنا أطلق عليه الرصاصتين الأخرتين''، فوجهت له النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.