أزمة الطاقة ترفع سعر الأسمنت 15%

قال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة باتحاد الغرف التجارية، إن سعر طن الأسمنت ارتفع في السوق بنسبة تتراوح مابين 10 و 15 بالمئة.
وأوضح خلال اتصال هاتفي بمصراوي، اليوم الأربعاء، أن سعر طن الإسمنت بالسوق المصري يتراوح في السوق مابين 600 و700 جنيه، بعد أن كان يتراوح السعر مابين 550 و 600 جنيه، لافتاً إلى أن ذلك تم بالاتفاق مع وزارة التموين وقطاع التجارة الداخلية وبموافقة الحكومة.
وأشار إلى أن شركات الإسمنت اتجهت منذ أسبوعين إلى رفع سعر طن الإسمنت كل أسبوع، مرجعين ذلك إلى أزمة الطاقة، وقال: ''شركات الإسمنت أبلغت قطاع التجارة الداخلية أن بيع سعر طن الإسمنت للمستهلك 800 جنيه''.
واستبعد ''الزيني'' أن تكون أزمة الطاقة أحد الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع الأسعار، وإنما لسعي شركات الأسمنت إلى زيادة أرباحها، قائلاً: ''شركات الأسمنت في مصر تتعلل بوجود أزمة طاقة لرفع الأسعار، على الرغم من أن شركات الأسمنت على مستوى العالم هي التي توفر الطاقة لمصانعها وبالسعر الحر وغير مدعم، ولا يتخطى سعر طن الإسمنت عالمياً تسليم ميناء ال60 دولار، بينما يبلغ سعر طن الأسمنت في مصر على الرغم من حصول المصانع على طاقة مدعومة نحو 100 دولار''.
وطالب رئيس شعبة مواد البناء، من المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، أن يقوم برفع دعم الطاقة عن شركات الإسمنت كثيفة الاستخدام، وتوجيه إلى مستحقيه من محدودي الدخل، واستخدامه في بناء شقق سكنية بسعر التكلفة لمحدودي الدخل وتقديم التسهيلات ولمواجهة الإضرابات الفئوية، وكذلك إلزام شركات الإسمنت بعد تخطي الحد الأقصى للسعر العالمي للأسمنت''.
وتسائل ''الزيني''، ''بأي منطق أدعم شركات أسمنت أجنبية في مصر، تقوم بتحويل المليارات إلى الخارج، في الوقت الذي لاتقوم فيه الدولة بزيادة الحد الأدنى للأجور''.
وقال ''شعبة مواد البناء حذرت الحكومة منذ أكثر من 3 سنوات من ارتفاع الأسمنت ووصول سعر طن الأسمنت إلى 800 جنيه للمستهلك''.
وعن تأثر مبيعات الأسمنت بارتفاع سعر الطن، استبعد البهي أن يحدث أي تأثر في المبيعات وإحجام المستهلك، مرجعاً ذلك إلى قلة الكميات التي تطرحها الشركات في السوق مع تراجع الطلب، بالإضافة إلى استقرار سعر الحديد في السوق المصري، وتوقعات بتراجعه الشهر المقبل نتيجة المنافسة الموجودة بالسوق بين الحديد المصري والمستورد كالتركي.
وقال رئيس شعبة مواد البناء ''شركات الأسمنت تقوم بتقليل طرح منتجاتها في السوق من أجل رفع الأسعار، بالإضافة إلى تراجع أسعار الحديد، مما يساعد تلك الشركات على تسويق منتجهم بالسعر الذي يريدونه''.
وأشار ''الزيني'' إلى أن الشركات قامت برفع الأسعار في نفس التوقيت خلال العام الماضي، بحجة أزمة الطاقة''.